محطات عابرة
لكرم الدين يحيى ارشيدت
احيانا تسقط الاحرف
من محبرة الاقلام
ولا يعد للكلمات اي وجود
كانت الحروف هي مهرب
وملجأ لنا
من زحمة الايام
ومن قسوة الظروف
ولكن لم أكن أعلم بأن الظروف صعبة
ومتطلبات الحياة أقوى منا
نعتكف في احلك لحظات الحياة
قسوة في بوتقة أحزاننا
نبحث عن بدائل لنلجأ اليها
ولكن
لا شيئ
ولن نجد أي شيئ تقتات به الروح
لأن قوت الروح كانت
حروف اشجاننا
كنا نعزفها على اوتار الكلمات
نغيب مرغمين عن أحبتنا
ورغم وجودنا
نكون مجرد أجساد
لا اكثر
اجساد تخلوا من المشاعر
ومن أي شيئ يربطها بالحياة
ما الذي حل بهذه الأنفس المحطمة
على قارعة الأيام
أنفس انهكتها محطات إنتظار
ووقوف قصري
تارة نكون مودعين احبة
وأعزاء على قلوبنا
منهم من رحل الى جوار خالقه
وترك شرخا ودموع ما جفت
ولن تجف
ومنهم من رحل يبحث عن رزقه
ورزق ابنائه
وذلك امر واصعب من الرحيل الأول
وهناك محطة
وفي هذا الظروف تحديدا
الكثير الكثير من دخل وتوقف بها
بالأمس واليوم وغدا
وبكل لحظة نفجع بعزيز على قلوبنا
ذاك الفايروس البغيض الذي دخل اجسادنا عنوة
ووقعت البشرية فريسة
لهذا البغيض
البعض قاوم وقاوم
وانتصر على هذا الوباء
علما اغلب المتعافين
من هذا الوباء فقدوا وضائف حيوية بآجسادهم
كالشم والذوق والصداع الملازم لأغلب المتعافين
ومنهم من اصيب بفشل كلوي
او مشاكل بالمثانة وووووو
ومنهم من لم يحتمل
وذهب الى جوار ربه
ونفسه تستغيث بالمنتقم الجبار
بأن يقتص لها من كل من تسبب بالفتك والدمار لهذه النفس
ومحطات كسر النفس العزيزة
التي مدت يدها بالخير مصافحة
وكانت اليد الاخرى مزروعة بالاشواك
وردت الاحسان بالاساءة
ناكرة للمعروف
حب الذات استحوذ على كل شيء بها
احيانا
يجب على الانسان ان ينفرد بنفسه
يحاسبها
يعتذر لمن اساء الية
والاعتذار لا يقلل من قيمة الانسان
بل يرفعه
ويقوي روابط الود بين الناس
وهذه المحطة هي محطة الاخفاقات المتكررة
المحطة التي نعلق على ابوابهاخذلاننا وعناوين العجز الذي قيدنا
واخفاقاتنا وهفواتنا اللامتناهية
ليس تقصيرا منا
ولربما يكون السير بعكس التيار
وحمل السلم بالعرض
هو السعي الدائم
والبحث عن القرش من اجل إشباع بطون خاوية
او من اجل الوفاء بإلتزامات الاب
نحو ابنائه
بحقهم بالتعليم والتسلح بالمعرفة
ولكن
اين هو خاتم سليمان او مصباح علاء الدين ليساعدنا من اجل الخروج من مأزق الشح والقلة
في زمن تمرغت به كرامة الرجال
بالوحل
وبكت عيونهم مرغمة
وخلسة في عتمات الليل
وناحت ارواح الجبابرة من الرجال
عندما صفدت ايديهم
عاجزين في زمن القلة والعوز
من الذي لا يريدنا ان نعيش بكرامة
ونلملم ما تبعثر من عزة نفوسنا
كثيرون من عاثت بآجسادهم الحاجة فسادا
وكثيرون من وقع فريسة للفقر
المفتعل بأجندات طبقت علينا حرفيا
مثلما طبق علينا السارز وانفلونزا
الطيور والخنازير وآخرها الكورونا بكل متحوراتها
وفي محطتي الاخيرة
هو حلم بسيط اعلقه على نوافذها
حلم مليئ بالرجاء والدعاء لفاطر السموات والارض بان يفرج عنا كل هم وكرب وأن يكون القادم اجمل بعد تزال هذه الغمة عن صدورنا