الجمعة، 25 فبراير 2022

 [[ ربّآهُ إليكَ رجائِي ]]..


ربّآهُ  قَد  عَصَيتُكَ  سِرًّا وستَرتَنِي

بِظُلماتِ  ليلٍ وكُنتَ  عليَّ رَقيبُ


وأضَعتُ  عَهدًا  قَطعتُ مُؤصَّرًا

فإليكَ  أرجو  يامن إليكَ أُنيبُ


أن  تَغْفِرَ  الزلَّاتَ  وتَمحُو إثرها

رُحمآكَ  فمن ذا سِواكَ يُجيبُ


فحالِي ضَعيفٌ كَما خَلقتَ بِمُضغَتِي

وقلبي كَئيبٌ كَغِشْيَةِ الليلِ ضَبيبُ


فآتيكَ بِذَنبي بل بِذُنُوبِي كُلُّها

وأنتَ أعلَمُها ولايَخفَى عليكَ دَبيبُ


في الظُّلُماتِ ولا حتَّى مِثقالُ ذَرَّةٍ

ولا يَخفَى عليكَ في الأرحامِ ربيبُ


ولا تَخفَى عليكَ القلوبُ وإن سَتَرَتْ

خَلفَ  الضُلوعِ  مآثِمًا  وذنوبُ


ولا تَخفَى عليكَ النُّفوسُ بما أمرتْ

فأنتَ إليها بِحبلِ الوريدِ قريبُ


فإِنْ زَللتُ أعدنِي إليكَ خاضِعًا

 ذليلًا مهما تواطنَ الجُرمَ طَنيبُ


فإِنَّ قَلبي يَتُوقُ لِعَفْوِكَ صاغِرًا

إِنْ ضاقَ فأنتَ لِي مُؤنِسًا وحَبيبُ


يا ذا الجلالِ ربّ السمواتِ العُلى

بِذِكرِ سُبحانَكَ عَنَى النَّفسَ يَطيبُ


فاجبُر كَسْرَتِي في الحياةِ وبَرزَخٍ

فإنَّكَ  لِجَبْرِ  السَّاقِماتِ طَبيبُ


ولا  أدَّعِي زَكاةَ  النَّفسَ لِنَفْسِي

عليكَ ولَكِنَّ حَياءي مَخافَةً ورجيبُ


ربآهُ إليكَ رجائِي فالنَّفسُ ضائِقةٌ

خُذني بلُطفٍ فَقَدْ أشعَلَ الذَّنبَ مَشيبُ


*********************

رجيب / أي هابه وعظَّمه



بقلمي المتواضع/ أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...