الجمعة، 25 فبراير 2022

 { أين  انت }-

ما بين غروب شمس

واستيقاظ صباحها  

 في عمري الذي مضى مضيت

افتش في روحي عن وميضها

 أدور تائهة في طيات السنوات

 فجأة شعرت بطيف من تمنيت يناولني من الأزهار جميل أريجها

لتتسارع في قلبي النبضات

تلمس فؤادي روحه بطيبها

كريشة ترسم أجمل اللوحات

كأنني ياسمينة في مزهريتها

أو زمبقة في حضن حبيبها

أنا بحضرة جميل الصفات

في قدسيته رأيتني اتخيله 

يركب صهوة جواده

يشق للريح  ربيعها

وإلى مشاعري طريقها

ليحملني معه  لأبعد المجرات

أمسك يدي من معصمها

ليطرب آذاني بأعذب الكلمات

وقصائد الشعر وسحرها 

 ارتسمت  بوجهي الابتسامات

وهو يتأمل عيني 

 ليعاتبها ويغازلها

فأحاطت حولنا طيور الحب 

 ليضئ  عشقنا ما بين 

الأرض والسموات

كل عشاق الأرض  تجمعت 

ها هي ذي السعادة تحققت

لتتزين روحي لتوأمها  

وتستكين عواطفي بعد شتاتها

 به الحياة بدأت وأسعدت 

الملاذ والوطن هو والمنتهى 

وحروفي والقوافي

إنه حلم لاح  بالأفاق 

ما بين الغروب والصباحات

ليتها  يوما تتحقق الأمنيات 

      

 الشاعرة/ د امل عبده


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...