الثلاثاء، 22 فبراير 2022

 محطات عابرة

لكرم الدين يحيى ارشيدت

احيانا تسقط الاحرف 

من محبرة الاقلام 

ولا يعد للكلمات اي وجود 

كانت الحروف هي مهرب

 وملجأ لنا

من زحمة الايام 

ومن قسوة الظروف

ولكن لم أكن أعلم بأن الظروف صعبة 

ومتطلبات الحياة أقوى منا

نعتكف في احلك لحظات الحياة 

قسوة في بوتقة أحزاننا 

نبحث عن بدائل لنلجأ اليها 

ولكن 

لا شيئ 

ولن نجد أي شيئ تقتات به الروح

لأن قوت الروح كانت 

حروف اشجاننا 

كنا نعزفها على اوتار الكلمات

نغيب مرغمين عن أحبتنا 

ورغم وجودنا 

نكون مجرد أجساد

 لا اكثر 

اجساد تخلوا من المشاعر  

ومن أي شيئ يربطها بالحياة 

ما الذي حل بهذه الأنفس المحطمة 

على قارعة الأيام

أنفس انهكتها محطات إنتظار 

ووقوف قصري 

تارة نكون مودعين احبة 

وأعزاء على قلوبنا 

منهم من رحل الى جوار خالقه 

وترك شرخا ودموع ما جفت

 ولن تجف

ومنهم من رحل يبحث عن رزقه 

ورزق ابنائه 

وذلك امر واصعب من الرحيل الأول

وهناك محطة 

وفي هذا الظروف تحديدا 

الكثير الكثير من دخل وتوقف بها 

بالأمس واليوم وغدا 

وبكل لحظة نفجع بعزيز على قلوبنا 

ذاك الفايروس البغيض الذي دخل اجسادنا عنوة 

ووقعت البشرية فريسة

 لهذا البغيض 

البعض قاوم وقاوم 

وانتصر على هذا الوباء 

علما اغلب المتعافين

 من هذا الوباء فقدوا وضائف حيوية بآجسادهم

 كالشم والذوق والصداع الملازم لأغلب المتعافين

 ومنهم من اصيب بفشل كلوي 

او مشاكل بالمثانة وووووو

ومنهم من لم يحتمل 

وذهب الى جوار ربه 

ونفسه تستغيث بالمنتقم الجبار 

بأن يقتص لها من كل من تسبب بالفتك والدمار لهذه النفس

ومحطات كسر النفس العزيزة

 التي مدت يدها بالخير مصافحة 

وكانت اليد الاخرى مزروعة بالاشواك 

وردت الاحسان بالاساءة 

ناكرة للمعروف 

حب الذات استحوذ على كل شيء بها

احيانا 

يجب على الانسان ان ينفرد بنفسه

يحاسبها 

يعتذر لمن اساء الية 

والاعتذار لا يقلل من قيمة الانسان 

بل يرفعه 

ويقوي روابط الود بين الناس

وهذه المحطة هي محطة الاخفاقات المتكررة

المحطة التي نعلق على ابوابهاخذلاننا وعناوين العجز الذي قيدنا 

واخفاقاتنا وهفواتنا اللامتناهية

ليس تقصيرا منا 

ولربما يكون السير بعكس التيار

وحمل السلم بالعرض

هو السعي الدائم

 والبحث عن القرش من اجل إشباع بطون خاوية 

او من اجل الوفاء بإلتزامات الاب 

نحو ابنائه

بحقهم بالتعليم والتسلح بالمعرفة 

ولكن 

اين هو خاتم سليمان او مصباح علاء الدين ليساعدنا من اجل الخروج من مأزق الشح والقلة 

في زمن تمرغت به كرامة الرجال 

بالوحل 

وبكت عيونهم مرغمة 

وخلسة في عتمات الليل

 وناحت ارواح الجبابرة من الرجال

عندما صفدت ايديهم 

عاجزين في زمن القلة والعوز

من الذي لا يريدنا ان نعيش بكرامة 

ونلملم ما تبعثر من عزة نفوسنا

كثيرون من عاثت بآجسادهم الحاجة فسادا 

وكثيرون من وقع فريسة للفقر 

المفتعل بأجندات طبقت علينا حرفيا 

مثلما طبق علينا السارز وانفلونزا

الطيور والخنازير  وآخرها الكورونا بكل متحوراتها

وفي محطتي الاخيرة 

هو حلم بسيط  اعلقه على نوافذها

حلم مليئ بالرجاء والدعاء لفاطر السموات والارض بان يفرج عنا كل هم وكرب وأن يكون القادم اجمل بعد تزال هذه الغمة عن صدورنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...