لظى الأحلام
سقاني البعد أشواقنا تولّت
زمان الجور يزجيه العناء
و لجّت في لظى الأحلام توقاً
يطال الصدرَ يسقيه العطاء
تنامى في دجى الآمال طيفٌ
يناجي صمتَ أحلامي الإباء
أسائل مهجتي كيف اشتياقي
إلى روضٍ محطته الإخاء
وأنشر في ربيع العمر عطراً
إلى أفياء روضها دعاء
سأنشر في ذرا الآمال ورداً
يضيء بنور أيامي الهناء
وأصلح من تباريح الليالي
زماناَ لايضيع به الصفاء
وترسو بسمتي عبر التلاقي
وتبقى شمسُها حرفاً يُضاء
رأيت البدر يسكن في دمائي
ويسقي دمعتي عزماً يشاء
أضاءت دنيتي في ليل يأس
وأرست بوحها ونما الضياء
لمستُ الحلم يرسم في حياتي
شعاعاً يعتلي فيه النقاء
بنيت لموكب الأشواق نوراً
يعانق صبوتي وله العلاء
وازهر من دنا بوحي سميرٌ
يباهي روعة القلب الرخاء
سألت النفس أن ترعى الأماسي
وأن يسقي رباها الإنتشاء
ويرقى في تباريح الأماني
زمانُ الودّ يسقيه الرجاء
زماني ترسم الأحلام فيه
ربيعاَللنضارة لا يُساء
أبوح بنشوتي والشوق فيها
يعانق صبوتي فيها الثناء
سأمضي في طريق الحب دوماً
لتبقى راية النجوى تُضاء
وأنسج طيف آمالي نجوماً
لترعي من مآقيها ذُكاء
وأكتب في طريق الشوق لحناً
تباهي في محبته السخاء
دعبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق