الأربعاء، 15 نوفمبر 2023

عندما تُصاب الأفعى بجرح -مهما كان صغيرًا- يأتى النمل بهدوئه المعروف... وصبره اللا متناهي... واستبساله في تحقيق هدفه مهما كانت التضحيات ,ويقوم بعمله الذي يتقنه.

و ما يغيظ الأفعى (وهى تشاهد بعينيها نهايتها وكيف يتم إلتهامها قطعة قطعة) هو صغر وضعف هذا العدو أمام جبروتها وقدراتها الهائلة , وتصاب الأفعى الجريحة بحالة هياج شديد,فتراها تتخبط بعنف وتقتل بحركاتها الهوجاء الكثير من النمل الملتصق بجلدها, إلا أن النمل -ومهما استغرق من وقت وقدم من تضحيات- ينتصر حتمًا فى نهاية الأمر.

فها نحن نري الأفعي تتلوى وتتألم وتضرب ضرب عشوائي , فالجرح بالغ وأليم ,قد تنجو هذه المرة,وقد لا تنجو...ولكن في جميع الأحوال تم وشم جسدها بعلامة جديدة ستضاف إلى رصيدها العظيم من العار الذى لن تستطيع محوه كل أساطيل الآفاعي الآخري وجيوشهم ووسائل إعلامهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...