الأحد، 12 مارس 2023

 أوهام

لكرم الدين يحيى ارشيدات 

ابعثر الأشياء من حولي

ابحث عن شيء

أي شيء

ولكن لا أعرف عن أي شيء ابحث

لربما

عن بقايا من زجاجة عطر 

اوهمت نفسي انها لها

أو خيط من منديل أو شال 

قلت انه لها

لا أدري

فقط أنثر الأشياء 

ومن ثم أعيد ترتيبها

قد أكون ابحث عن ابن يحيى بداخلي

ولا أدري

لربما أكون فقدت كرم الدين يحيىﺍﺭﺷﻴﺪﺍﺕ

دون علم مني

ربما

كل الأشياء فقدت وميضها

وبهتت

ازهاري ذبلت

حروفي بهتت

كلماتي

حتى انا 

لم أعد انا

انظر الى مرآتي

ولا أعرف الشخص الذي بداخلها

الملامح قريبة مني

ولكنه ليس انا

الزيت الذي بشمعدان كرم الدين قد نفذ

واوشك سراجه ان يطفأ

منذ فترة وانا متوقف

كلماتي في حالة جمود 

مثلي لا تتحرك

أوراقي أصبحت قديمة

والطرق إلى قلبي مغلقة

صومعتي مظلمة

برد 

هنا وهناك

الأشجار تموت وهي واقفة

ونحن كذلك

تجف أوراقا

وتسقط من حولنا

ونحن واقفون

ضوجان بداخلي

أفقد التركيز بكل شيء

لا أدري

لربما هو الوهم

لا بل هو الوهم

أوهام أحلام يقضة 

تسللت إلى أعماقنا

لتسلبنا الراحة

لا بل سرقتنا من انفسنا

كل ما علينا هو تصديق الوهم

ومرغمين أيضا

نرسم ملائكتنا بأيدينا

ونلون ملامح الحور العين

 اللاتي سيشاركننا

الحب باقلامنا

نعرف انه نسج خيال

ونعلم بأننا واهمون

ولكننا نصدق كذبتنا 

نعلم أن السراب لا ماء فيه

إلا أننا نركض خلفه ونحن عطشى 

   نريد أن نرتوي ماءا

ظننت انه بإحساسي سأرسم حلمي

وتبدد الحلم وتبدد الاحساس

حتى وإن امطرت السماء حبا

فإنها ستمطر على ارض  لا حياة فيها

واهمووون بمشاعرنا

والاشواق لم تحرق إلا صاحبها

واهمووون باحساسنا

 الذي فاضت به النفس

ووحدة هو من اغرقنا

كانت قيودا وضعت بأيدينا 

باسم الحب

واغلالا وضعت برقابنا 

باسم الوفاء

نحن

نحن من حكم على قلوبنا بالوجع

ونحن من جعل الروح 

تصرخ وتإن

نحن السجناء

ونحن السجانون

نحن الذين تفننا بإيذاء الذات

لا نستحق العطف

ولا نحتاجه

نحن سقنا انفسنا إلى الهاوية

إلى نهاية الطريق

ونعلم أن بدايته قد أغلقت

عقم الأرواح نحن ابتكرناه

وسقم النفوس نحن اوجدناه

استهوينا البكاء لنستجدي العطف

فكنا نبكي كالنائحات على القبور

ونرثي أنفسنا وننسى أرواحنا

إلا تبا لك من نابض بين الضلوع

وتبا لك من نفس سارت خلف نبض وأهم

وتبا لك من احزان كنت أنا أميرا عليك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...