الخميس، 29 ديسمبر 2022

 أمنيات مبعثره....‏

ماذا لو أردنا أن نحيا فقط...‏‎ 

دون أي نوعٍ من التردد...‏‎ 

دون ترقب دون اهتمام...‏‎ 

دون الوقوع في شرك الأحلام...‏‎ 

فقط أن نكون على سجيتنا...‏‎ 

دون اللجوء إلى مخيلتنا...‏‎ 

فالطموح عبءٌ ثقيل...‏‎ 

يخلّفُ ورائهُ كل عليل...‏‎ 

عندها لن نكون عبءً على الطبيعة...‏‎ 

فلا حاجة لفلسفتنا البليغة...‏‎ 

بل مكملين لصورتها...‏‎ 

وصباح صحوتها...‏‎ 

وقهوتها العتيقة‎  … 

ماذا لو حذفنا بعدها معنى الأمل...‏‎ 

واستمتعنا مع المخلوقات بلا كلل...‏‎ 

وتركنا سقراط والجدل...‏‎ 

وألغينا مفردة "أريدُ" التملّكيه...‏‎ 

وتصارحنا مع ذاتنا الوجدانيه...‏‎ 

وأبقينا على طيبتها كما هي...‏‎ 

حينها سنكون لجنسنا أوفياء...‏‎ 

ولن تبقى للرذيلة أي هوية‎  … 

ماذا لو اجتمعت البشرية كلها كفصيل...‏‎ 

حينها لن تشعل حروب...‏‎ 

ولن تشتت شعوب...‏‎ 

ولن تتشعب دروب...‏‎ 

فالأرضُ شاسعة...‏‎ 

والسماء شاسعة...وتتسع للجميع...‏‎ 

ولا أديان تمزقنا...‏‎ 

ولا وطن يقيدنا...‏‎ 

ولن تبقى طائفة ضائعة...فنحن نستطيع حكم أنفسنا....‏

محمود شاكر الزبيدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...