الخميس، 29 ديسمبر 2022

 لا تحرقوا إبتسامة معلم بشهاب  اللسان 

يا معشر الأولياء أخبروا أولادكم 

أن المعلمين جنود و قادة عظام أبحروا بأبنائكم  على سفن المعرفة حتى أوصلوهم إلى شواطئ العلم وبر النجاة من التخلف و الجهل وأن لهم بصمة و أثر طيب ، غرسوا فيهم الثقة و الأمل اللتان حفزتهم على تحقيق طموحاتهم و أهدافهم.

أخبروهم .....

أن المعلم مسلوب حقوقه و ان الأقسام دوما مشتاقة لرؤيتهم وعيوننا أكثر إشتياقا لإبتسامتهم وأنه معتز بذاته فخور  بمهنته وأدائه التربوي كريم إزاء التلاميذ محب لهم .

أخبروهم ...

أن لهم أباء و أمهات لم ينجبوهم ويحبونهم بقدر ما تحبونهم وتخافون عليهم ، و أن المدرسة مبتهجة فرحة بحضورهم بيننا ، كئيبة حزينة بدونهم ، و موحشة مقفرة بغيابهم ، وأن الحياة سجن بغير وجودهم ،ولأجلهم تركنا بيوتنا يرعاها الله في غيابنا ، و تحدينا أوجاعنا و همومنا وكدر العيش .

أخبروهم ...

أن الكتب تعرف بعناوينها والأمم برجالها والاسرة التربوية بأخلاقها و سلوكها النبيل وثقافتها الواسعة وعملها الجاد .

أخبروهم ...

أن المعلم يكد ويجتهد ليقدم عصارة جهده ولبنة فكره ، لأنه من كبد المدرسة من نبض القسم من قلب الوطن  حمل هموما وإهتمامه نضالا .

أخبروهم ...

أنه عانق المعاناة في مشواره الطويل وعاهد نفسه على تربية النشء الصغير و مجهوده جبارا ، وعمل على غرس حب الوطن في القلوب .

أخبروهم ...

أن حياته بين إخوانه مليئة بالألفة و المودة و التقارب ولهم عهد بأن يكون يومهم خيرا من أمسهم وغدهم خيرا من يومهم وأحلام اليوم ستكون غدا حقائق .

أخبروهم ...

أن المعلم رمز للصبر و الوفاء و قدوة المجتمع في تحمل المصائب والركيزة الأساسية لتنوير العقول وصاحب فضل عظيم ومساهم فعال في بناء الشخصية .

يا معشر الأولياء ...

أنظروا إلى المعلم بعين الإحترام و الإكرام وكفاكم تشويها لشخصه ، زينوا ألسنتكم بطيب الكلام عنه وكونوا لهم عونا كفاكم نكرانا و جحودالمهمته النبيلة ، تواضعوا ولا تنكروا جميل لطفه على أبنائكم فالتواضع عزة و رفعة وشأن عظيم للمعلمين و المتعلمين و طالبي العلم .

أخبروهم و فقط ....

بقلمي / حسين حطاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...