لا تحرقوا إبتسامة معلم بشهاب اللسان
يا معشر الأولياء أخبروا أولادكم
أن المعلمين جنود و قادة عظام أبحروا بأبنائكم على سفن المعرفة حتى أوصلوهم إلى شواطئ العلم وبر النجاة من التخلف و الجهل وأن لهم بصمة و أثر طيب ، غرسوا فيهم الثقة و الأمل اللتان حفزتهم على تحقيق طموحاتهم و أهدافهم.
أخبروهم .....
أن المعلم مسلوب حقوقه و ان الأقسام دوما مشتاقة لرؤيتهم وعيوننا أكثر إشتياقا لإبتسامتهم وأنه معتز بذاته فخور بمهنته وأدائه التربوي كريم إزاء التلاميذ محب لهم .
أخبروهم ...
أن لهم أباء و أمهات لم ينجبوهم ويحبونهم بقدر ما تحبونهم وتخافون عليهم ، و أن المدرسة مبتهجة فرحة بحضورهم بيننا ، كئيبة حزينة بدونهم ، و موحشة مقفرة بغيابهم ، وأن الحياة سجن بغير وجودهم ،ولأجلهم تركنا بيوتنا يرعاها الله في غيابنا ، و تحدينا أوجاعنا و همومنا وكدر العيش .
أخبروهم ...
أن الكتب تعرف بعناوينها والأمم برجالها والاسرة التربوية بأخلاقها و سلوكها النبيل وثقافتها الواسعة وعملها الجاد .
أخبروهم ...
أن المعلم يكد ويجتهد ليقدم عصارة جهده ولبنة فكره ، لأنه من كبد المدرسة من نبض القسم من قلب الوطن حمل هموما وإهتمامه نضالا .
أخبروهم ...
أنه عانق المعاناة في مشواره الطويل وعاهد نفسه على تربية النشء الصغير و مجهوده جبارا ، وعمل على غرس حب الوطن في القلوب .
أخبروهم ...
أن حياته بين إخوانه مليئة بالألفة و المودة و التقارب ولهم عهد بأن يكون يومهم خيرا من أمسهم وغدهم خيرا من يومهم وأحلام اليوم ستكون غدا حقائق .
أخبروهم ...
أن المعلم رمز للصبر و الوفاء و قدوة المجتمع في تحمل المصائب والركيزة الأساسية لتنوير العقول وصاحب فضل عظيم ومساهم فعال في بناء الشخصية .
يا معشر الأولياء ...
أنظروا إلى المعلم بعين الإحترام و الإكرام وكفاكم تشويها لشخصه ، زينوا ألسنتكم بطيب الكلام عنه وكونوا لهم عونا كفاكم نكرانا و جحودالمهمته النبيلة ، تواضعوا ولا تنكروا جميل لطفه على أبنائكم فالتواضع عزة و رفعة وشأن عظيم للمعلمين و المتعلمين و طالبي العلم .
أخبروهم و فقط ....
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق