ربان سفينة!
ما من مرة قاومت بطبيعتي
وما من إنسان خدع براءتي
يستحيل مصارعة الوحوش
ولا أريد إيذاء أحد من الخلق
أؤمن جدا بعفويتي ونهجي
ولدي طاقة فائقة لمقاومة
لا أرغب تلطيخ يدي بالنجاسة
الهجرة هي سبيل اختياري
وأرتاح أيضا أكثر من اللازم
حين أترجم مجمل أحاسيسي
لا.. ثم لا يا (أناي) الداخلية
لا تهتم بكل هذا اليوم!
وتصبح بذلك وكأنما انهزمت
قاوم كل هذه العواصف
فهناك شاطئ يبدو جميلا هناك..
لا تضيع فرصة الوصول.
بسخافات تعج من حولك
هناك أشياء تغري بالاستحمام
لا تراوغ الموجات الصادمة
ولا تسبح ضد التيار
إهدأ بضع ثوان مستلقيا
واستنشق جيدا
هواء نقيا، قد يشحن قوتك
وواصل الرحلة بسلام تام
ولا تهتم بمن ينبح وراء القوافل
لا تستسلم للعقبات المترتبة
فأنت ربان هذه السفينة
كن عاقلا وتصرف بنباهة
ولا تتعب من ضجيج الغوغاء
سوف تصل إلى ذلك الشاطئ
وحينها سوف تنسجم مع الطبيعة
ولا شيء غيرها يبقى في الذاكرة
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق