نضال ٣٦٥ : أعيش الحب معك بألف خوف!

لماذا جعلتِني أعيش الحب معك بألف خوف و خوف خوف الفراق و خوف البعاد خوف السكوت و خوف عدم الإكتراث و لو لمرَّةْ

جعلتِني أترقب مزاجك كيف يحلو و كيف يروق وكيف يمضي بنا نحو المجهول ويسير بنا نحو القلق وهواجسه مثل كل مَرَّة

و متى يلبي نداء الحب ،  و متى ينهض من الرقاد و من السبات و السكوت الأبدي ،  و طالما دق الحنان لك علت أصوات مُرَّةْ

لا نداء منك ولا جواب وها أنت لا تسمعين المنادي بالرغم من أنك زرعت الحب في كياني بلسما فعجبٌ كيف نسيت هذا الأمْرْ

أنسيت كيف جعلتِني أصرخ صرخة الحب في الساعة ألف مرة وكيف أعلنتُ للملأ بأنني صرت عاشقا مهووسا بك وأنت مُتستِّرةْ

بسببك صرت فانوسا للعشق و فانوسا للغرام و إذا بكِ فجاة تظهرين و بفمك تطفئين جذوة الحب و النور فينا بنفخة مستعرةْ

أ يستحق حبنا ، أن يقتله الشك و الظن و الريبة و التوجس ،  لمجرد وهم يركب الرأس و يجعله مدى الحياة طلسما متقهقرْ

أ يعقل أن يكون الحب الذي بيننا هكذا ؟ ، ذلك الحب الذي كنتُ أعتبره منهجا لتعليم الأجيال و لأستلهام كل الدروس و العِبرْ

ومنه يحفظ كافة طلبة المدارس أناشيدَ  و محفوظات كالبلبل الفتان غنى على الأغصان بأعذب الألحان كالطير المغردا

لا لا يكون الحب عقابا بسبب هفوات بسيطة إن لاحت من أحد وتنفذ العقوبة بأشد العقوبات ويتسرب بحالة مستنفرةْ

و يُحبط العاشق و يَندم و يتأسف بمرارة للحظات الذي كان الحب بيننا مشتعلا فيها واليوم يتذوقه بإجحاف وقلب متحجرْ

٢٤ / ١٢ / ۲۰۲٢ السبت 

الشاعر : نِضال حَمَة صَالِح مُصْطَفَى 

السلیمانیة . اقلیم كوردستان / الْعِرَاق