الاثنين، 5 ديسمبر 2022

 مجرد رؤية.

من نفحات القلوب الطاهرة.

 

كلنا في الدنيا ضيوف و الواجب علينا ان نترك أماكننا نظيفة ليذكرنا الناس بعد الرحيل و تشفع لنا الأماكن بعد ان تشهد علينا بما تركنا خلفنا أثناء اقامتنا الظرفية في لحظات الاستجمام او القدرية فلا المال ينفع و لا الجاه يشفع و لا الأعمال الصالحة ترجح ميزات الحق  إن لم يستقم السلوك  وتنظف الجوارح من رواسب النفايات التي تركناها خلفنا فيتأذى بها الناس و تتعفن الروائح بعد ان سيطرت روائح النتانة من كثرة الدياثة ..

فالمهتدى من تطهر قلبه بنور المحبة الالهية فكما يحرص على نقاء قلبه من دنس الذنوب و اجتناب الوقوع في الخطيئة التي تبقى عالقة حتى و إن تراجع عنها فهي ليست كالخطأ الذي يسهل على المذنب تصحيحه و لو بالاستغفار و ذلك اضعف الايمان فالاستقامة طهارة للقلب و اطمئنان له على ذكر الله .  " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".  فتستقبم العلاقات و  ترقى المحبة حيث لا يكون فيها التفاضل بين الناس على اساس العرق او الجنس او اللون  إلا بالتقوى و هذا واجب كل انسان لأن طهارة القلب تؤدي الى طهارة النفس و طهارة النفس تستلزم طهارة المكان و الاقبية لتستقيم العلاقات

   و تتهذب السلوكات و تتحسن النوايا فلا يكون هناك ضار  ولا مضرور الكل يتنعم بما يفوح منه من روائح طيبة فتذكره بين الناس بعد مماته و تعطر قبره بعد ان تتحول اثاره الى ورود و ازهار ..

يقول الفيلسوف الجزائري المرحوم مالك بن نبي ." إن لم تكن الحضارة في قلب الانسان فلن تكون في أي مكان " ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...