مجرد رؤية.
من نفحات القلوب الطاهرة.
كلنا في الدنيا ضيوف و الواجب علينا ان نترك أماكننا نظيفة ليذكرنا الناس بعد الرحيل و تشفع لنا الأماكن بعد ان تشهد علينا بما تركنا خلفنا أثناء اقامتنا الظرفية في لحظات الاستجمام او القدرية فلا المال ينفع و لا الجاه يشفع و لا الأعمال الصالحة ترجح ميزات الحق إن لم يستقم السلوك وتنظف الجوارح من رواسب النفايات التي تركناها خلفنا فيتأذى بها الناس و تتعفن الروائح بعد ان سيطرت روائح النتانة من كثرة الدياثة ..
فالمهتدى من تطهر قلبه بنور المحبة الالهية فكما يحرص على نقاء قلبه من دنس الذنوب و اجتناب الوقوع في الخطيئة التي تبقى عالقة حتى و إن تراجع عنها فهي ليست كالخطأ الذي يسهل على المذنب تصحيحه و لو بالاستغفار و ذلك اضعف الايمان فالاستقامة طهارة للقلب و اطمئنان له على ذكر الله . " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ". فتستقبم العلاقات و ترقى المحبة حيث لا يكون فيها التفاضل بين الناس على اساس العرق او الجنس او اللون إلا بالتقوى و هذا واجب كل انسان لأن طهارة القلب تؤدي الى طهارة النفس و طهارة النفس تستلزم طهارة المكان و الاقبية لتستقيم العلاقات
و تتهذب السلوكات و تتحسن النوايا فلا يكون هناك ضار ولا مضرور الكل يتنعم بما يفوح منه من روائح طيبة فتذكره بين الناس بعد مماته و تعطر قبره بعد ان تتحول اثاره الى ورود و ازهار ..
يقول الفيلسوف الجزائري المرحوم مالك بن نبي ." إن لم تكن الحضارة في قلب الانسان فلن تكون في أي مكان " ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق