الجمعة، 27 مايو 2022

 (حَيًّا رَأَيْتُ جَنَازَتِي)

(شَعْرُ عَمُودَى)

(بِقَلَمِ الْأَدِيبِ سَامِى رِضْوَانَ)

(جُمْهُورِيَّةُ مِصْرَ الْعَرَبِيَّةِ)

(مُحَافَظَةُ الْبُحَيْرَةِ


أصيبَ قلبي

 بالهوى مترنحا 

و كأن جرحاً في

 فؤادي و الهوى 


شوقا تدلل 

و الحبيبُ مهاجرٌ 

فعزلتُ نفسي

 عن وصال أحبتي 


حتى اعتليتُ

 فراش موتي 

مقبلا  و الجمع

 يرقبُ في 

المنية مشهدي


الموتُ حال أن 

يكون مودعا 

قلبٌ تمددَ

 بالفراش حبيبتي


عامان أرقدُ

 لا سبيل لعاشقٍ

 طُعِن بسهم قاتلٍ

و الويل كل الويل لي


يا ليت قلبي ما أحبَّ

 وُدَّهُم حسبي الذى

 أشكو إليه مَواجعي


كم كنتُ مخدوعاً

 أوَدُّ وِصالَهم نفسي 

تتوق إليهم من مرقدي


حملوني إلى مَقبرةٍ

على أكتافهم غيبٌ

 ترَجلتُ  الزحامَ

 مَشاهدٌ لجنازتي


خبر الوفاة على

 الجريدة قد طُبِع

 و رأيتُ في عيني

 المنافق و الوفي


علمتُ حين الموتِ 

كيف أنهم كرهوا

 وجودي بينَهم

و ما جنته إذن يدي


أحدهم قال لى

 الجحيم مسافرٌ

فصرختُ يا نفس

 عساك ترحمي


قد عشتُ أخشى

 النفس أطماع

 الوري و رأضيتُ ربى 

فلم أخن أمانتي 


ما كنت أحسب 

حين موتي أن 

أرى  عدوا  يبكي

  الفراقَ لمشهدي 


و عجبت حين

 رأيت  بعض أقاربي

 ضاحكا فكان  مودعي 


الجمع حولي قد

 سمعتُ بكائَهم 

أيا نفس قولي

 للحاضرين 

أين أحبتي


أين الذي أفنيت

 عمري عنده قد 

غاب عني راحلا 

عساكِ يا نفسُ

 فلا تتوسلي


الآن قد عاد 

الترابُ إلى مكانه

 فانظري هذا الذى 

عاش الحياة مسالما

 يا نفس لا تتألمي


هذا القصيد رسالة

 التشيع يا نفس

  أنا حيا رأيت حين 

الموت وجه جنازتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...