الثلاثاء، 26 أبريل 2022

 قالت عرِّف ليَ الحبَّ


بقلمي أنور مغنية 


الحبُّ يا سيدتي طيفٌ نُحاكيه 

ونشتاقه في كلِّ يومٍ 

ونحنُّ إليه كلما حديثه سمعنا 


لكَم فتحنا له ابوابَ القلب 

وانتظرنا وسهرنا 

وعرَفنا أنَّه برقٌ 

وصعقٌ من الروح 

حتى إذا أتى إلينا صُعِقنا 


هو كلُّ شيءٍ نسألُ عنهُ 

ونريدُ أن نعرفَهُ

ولمَّأ عرفناه تمنَّينا 

لو أننا ما عرفنا

نتلوه بأفكارنا 

ونقول عنه كلَّ شيءٍ

ثمَّ ننسى الذي قُلنا 


قرأنا عنه تفاسيراً وكتباً

واستفتينا العارفين به 

وما استفدنا 

وأدركنا بأن كلَّ الذين 

يتحدثون عن الحبِّ

لا يدركون غير الذي أدركنا 


سألنا كلَّ المحبين عن محبتهم 

ومن عاشوا سنيناً في رعايته 

ويا ليتنا ما سألنا 

سألنا التاريخَ واستدعينا 

قيساً وجميلاً وعبلةَ وبثينةَ

قالوا عنه طفلاً

وتمنينا لو بقينا أطفالاً وما كبرنا


مررنا بتاريخ المغولِ والتتارِ

وعصورِ الجاهليةِ 

فلم نجد في عصرِهم 

غير الذي في عصرِنا 


الحبُّ هو ثِمارٌ أينعت 

وكلَّما تكاثرت على الغصنِ

ينحني الغصنا 


الحبُّ هو الضحكةُ 

الواقفةُ على كلِّ شَفَةٍ

حتى إذا تبسَّمَت

بان لها السِّنا 


لبسناه ثوباً من قداسةٍ

فتزينت به أرواحنا 

فيا سعدَنا بما لبسنا 

واكتشفنا أننا من غيره 

لا شيء  في هذه الدنيا 

سوف يسعدنا 


أنور مغنية 26 04 2022

ملاحظة: اللوحة زيتية من رسوماتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...