مجانين الهوى
ليس لهم من برئهم
رجاء
ولايرغبون في عيش
أوشفاء
يستلذون الداء
ومجنوني أنا
أستعين بالله
على ما به ابتلي
جنونه تعدى حدود الأسوياء
لكنه مستحب
وفي كلامه الدنيا
يحملها
كلها بجمالها
ويبعث الحلم بكلمة
يقولها
مجنون يلغي أحكام
العقول
بتمامها وكمالها
ولاتملك إلا أن تنتشي الروح
من سماعها
والشفاه تظل تفتر
عن إبتسامها
يظل يطاردها
يستعطفها يزين القول لها
من كل درب من الدروب
يظهر لها
يقف كزهرة
تمد
بضوعها
تتسرب في كل ذرات كيانها
يستدر
حنانها
واللهفة على حاله يستدرها
والروح يستعطفها
كطفلة تتشبث بأمها
لاتفلتها
مجنوني يا أنا
البقية المتبقية من العقل
بجمال وجدانك
أتلفتها
الله لها لاتشغلها
تجهز لإستقبال الفرائض
دعها وحالها
أو إستعدا وأغنما الأيام المباركة
إنما الحب
أن تحب لها ما يرضي الله عنكما
أنت وهي
دعها واتركهافي حال سبيلها
كفى تضرعا
ولا تقف على محرابها
لاتشغلها على قرآنها وقيامها
بقلمي
د منيرة بالناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق