تعالي كما تشائين
كالكلمات بحضن الأقوال
و الحكم
و المفردات ببيوت الأشعار
كصرخة عذبةٍ تفيقني من الغياب
كإحساسٍ و أفكارٍ تحتل قارعة الخيال
إحتلي أنت ساحاتي
و زوايا اللّحظات
نظراتي و كوني عنوان قصيدتي بالزمان
و أثر غدٍ بسطورها و أفراحاً
لا تحجبها الأحزان
إكسري عقارب الساعة
لتقصي التاريخ من رزنامة الوقت
كوني موعداً لعاشقٍ تنتشليه
من أزقة الضياع
و يلد من صمت الفراغ
إسما ً جديداَ للأمل ..
بين أطلال الأيام تجلي كصدفةٍ بريئةٍ
تغير عنوةً حالي
تعالي كعواصف الشتاء إن شئت
كمطرٍ باردٍ بالصيف أو رياحٍ
و أغانٍ عاطفية ٍ و نبضٍ و دقاتٍ
أو على سياق الفصول
كربيعٍ فتيٍ ينجب من رحم كل فجرٍ
أمنياتٍ و أسراب الرجاء
ينثرها كالنسمات
على ناصية السنين
تعالي كالأحلام ، كإطلالة الشروق
و طقوس الغرام
أو حُطي على كف هذا العمر كطير الحمام
عانقي الروح و لقنيها ألحان الأمان
كوني الحروف و سياق الكلام
حبراً و أشكال الأقلام
و أكتبي بشتى اللّغات على جدران الذات
على الجسد و بالصدر
شعارات السلام
اجعلي للأنفاس اسمك الهوية
بدل الحجارة و الصخر
و كوني اللّغة و أنت الوطن
أرضاً .. بلادًا ، و أنت الماضي و كل الأوقات
تلالاً و مدناَ
و الماء بالوادي
و أنا اللاجئ ، لي الدموع
و حنين اللّيل
لي البكاء بأطراف النهار و ذكراك
كوني حضناً دافئاً ينسيني الغربة كالأم
و عيناك بحرٌ تخمد النيران
و حرقة الأشتياق
تعالي ببساطة المعاني على سبيل اللقاء
/عبد السلام خليفة/

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق