الأحد، 19 سبتمبر 2021


 تعالي كما تشائين 

كالكلمات بحضن الأقوال

    و الحكم 

و المفردات ببيوت الأشعار 

كصرخة عذبةٍ تفيقني من  الغياب 

كإحساسٍ و أفكارٍ تحتل قارعة الخيال

إحتلي أنت ساحاتي 

  و زوايا اللّحظات 

نظراتي و كوني عنوان قصيدتي بالزمان

و أثر غدٍ بسطورها و أفراحاً 

    لا تحجبها الأحزان

إكسري عقارب الساعة 

  لتقصي التاريخ من رزنامة الوقت 

  كوني موعداً لعاشقٍ تنتشليه

      من أزقة الضياع

و يلد من صمت الفراغ 

   إسما ً جديداَ للأمل ..

بين أطلال الأيام تجلي كصدفةٍ بريئةٍ

   تغير عنوةً حالي 

تعالي كعواصف الشتاء إن شئت 

 كمطرٍ باردٍ بالصيف أو رياحٍ

و أغانٍ عاطفية ٍ و نبضٍ و دقاتٍ 

  أو على سياق الفصول 

  كربيعٍ فتيٍ ينجب من رحم كل فجرٍ

       أمنياتٍ و أسراب الرجاء 

         ينثرها كالنسمات

        على ناصية السنين 

تعالي كالأحلام ، كإطلالة الشروق 

و طقوس الغرام 

أو حُطي على كف هذا العمر كطير الحمام

  عانقي الروح و لقنيها ألحان الأمان

كوني الحروف و سياق الكلام

   حبراً و أشكال الأقلام 

و أكتبي بشتى اللّغات على جدران الذات 

  على الجسد و بالصدر 

     شعارات السلام 

اجعلي للأنفاس اسمك الهوية 

   بدل الحجارة و الصخر 

و كوني اللّغة و أنت الوطن 

أرضاً .. بلادًا ، و أنت الماضي و كل الأوقات 

  تلالاً و مدناَ 

   و الماء بالوادي 

و أنا اللاجئ ، لي الدموع 

   و حنين اللّيل 

  لي البكاء بأطراف النهار و ذكراك 

كوني حضناً دافئاً ينسيني الغربة كالأم

و عيناك بحرٌ تخمد النيران 

       و حرقة الأشتياق 

تعالي ببساطة المعاني على سبيل اللقاء 


            /عبد السلام خليفة/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...