الأحد، 19 سبتمبر 2021

 ■  ذكْرَيَات ! ..


... وتظلُّ ذكريات الزّمن المصلوب في أحداق عمري

تتمطّى .. تتهادى ..

تنتشي بالشّوق في أعماق غادة ،

قضّتِ العمْرَ انتظارا واحتضارا

في اعتكاف .. وصلاة .. وعبادة .

ذكرياتٌ تنحتُ الأيّامُ منها

 شَبَحًا يُضني حنيني ،

تشرئِبُّ من طوايا الماضي

 في عمق السّنين ،

تعصفُ هوجاءَ

 تبدو خَجَلًا فوق جبيني ..

وأنا المحفورُ في عُمْقِ الليالي

أثخنتني قرعاتٌ من كؤوس الشّاربين

في ليالي البرد بعد الهجر

 والسّخط اللّعين .

ذكرياتٌ

 كلّما الإعصار هبّت

تستسيغُ الإنتصابَ في متاهات طريقي ،

تتمطّى وتصيح

في احتجاج يُغرقُ الملهوفَ

 في قاع سحيق

فأَضيع في زحامات الحيارى

في سراب ضاربٍ في البعد

 .. في الإبحارِ

قد غطَّى طريقي ،

وبدتْ ذكرى وذكرى 

من مئاتِ الذّكريات

ترجعُ بي رغمًا عليَّ

لأَعِيشَ وَسْطَ بحرٍ

  صَاخِبِ الموْجِ عميق .


                 بقلمي :  الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                     ( تونس )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...