أيها الصباح تمهل..
دعني أتسكع على رصيف الذكريات
دعني أطارد فراشة الاحلام.
و دعها يا ليل تخبرني قبل أن تختفي
دعها تبوح فثقل هواها أرهق كتفي
لم أعد املك عقلا و لا صبرا
و من أكواب الجنون شربت ما يكفي
يا ليل جننت بحبها و ضيعت عمرا
بين يأس و رجاء و دعاء يملأ كفي
أمام أنوثتها الطاغية صار الحلو مرا
لعل شعاع فجر من رحمك يشفي
وصالها طال مداه أياما و شهورا
فيا ليل من سواك يقاسمني خوفي
أيامي دونها أعيشها مكسورا
بين يأسي و انفاسي و نبضات قلبي
أعيش عذابا كان نصيبا مقدورا
سلكت طريقا غابت عني مسافته
و سرت بين شعابه مكبلا مجرورا
حطت قوافل الشوق رحالها بأضلعي
و صار الفؤاد فوق حبالها منشورا
يا ليل غاب ظلها و انقضى شمعي
و لم يزدها البعد عني إلا غرورا
طيفها احتل مساحة خيالي و واقعي
و لم يزدها توسلي و رجائي إلا نفورا
إدريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق