السبت، 14 أغسطس 2021

 أيها الصباح تمهل..

دعني أتسكع على رصيف الذكريات

دعني أطارد فراشة الاحلام.

و دعها يا ليل تخبرني قبل أن تختفي

دعها  تبوح فثقل هواها أرهق كتفي

لم أعد املك عقلا و لا صبرا

و من أكواب الجنون شربت ما يكفي

يا ليل جننت بحبها و ضيعت عمرا

بين يأس و رجاء و دعاء يملأ كفي

أمام أنوثتها الطاغية صار الحلو مرا

 لعل شعاع فجر  من رحمك يشفي

وصالها طال مداه أياما و شهورا

 فيا ليل من سواك يقاسمني خوفي

أيامي دونها أعيشها مكسورا

بين يأسي و انفاسي و نبضات قلبي

أعيش عذابا كان نصيبا مقدورا

سلكت طريقا غابت عني مسافته

و سرت بين شعابه مكبلا مجرورا

حطت قوافل الشوق رحالها بأضلعي

و صار الفؤاد فوق حبالها منشورا

يا ليل غاب ظلها و انقضى شمعي

و لم يزدها البعد عني إلا غرورا

طيفها احتل مساحة خيالي و واقعي

و لم يزدها توسلي و رجائي إلا نفورا

إدريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...