الخميس، 19 أغسطس 2021

 لمّلم الجرّح

بن عزوز زهرة 

**************

لمّلم الجرّح يا رفيقي 

 فقد أوهن

 العظّم مٱسيه

وأضحى منكمشا

إلى اللّيل تشكو مٱقيه     

فبدا كئيب اللّون

مسودّ الرّوح

يشكو مواليه

لمّلم الجرّح من مرّ

فلقد باتت أوجاعه تواسيه

**************

لمّلم الجرّح يا رفيقي 

تحاوره، تطارده أسراب

طيفه متوسّلة تناجيه

حين يضمّها، لم تجرأ

على منع الدّموع، من الإنتحار

على سفح وجهه 

فهي بوجهه تلاقيه

تاهت، تاهت عن عمد فيه

تتأرجح بين حسّه وحبّها فيه

لاتراه هي، لكن تلقاه

ورؤية القلب ، لقاء فيه

**************

انكدرت النّجوم

سجّرت البحار

من هول ما حدث فيه

ياحسرة على قلب مات غدرا

دون أن تفطمه أمّه وتناغيه

الدّمع صار جمرا

يسكن مقلتيها

أين تجده، قد أمست واهيّة

تبحث عنه، في أيّ مكان

يكون فيه

ونست أنّه في قلوبنا ساكنا

مدى الدّهر نحييّه


إلى روح الشّهيد جمال بن اسماعيل

بقلمي زهرة بن عزوز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...