الاثنين، 3 مايو 2021

 ذكريات.

جلس على رصيف الزمن

تنفس بعمق ليستريح

نظر إلى فضاء عمره 

قرأ على صفحة ذاكرته

ولدت مع نجمة الصبح 

كلانا من رحم مظلم    

هي رحلت  لتنير الأرض 

  وانا رحلت إلى ظلامها

صرخت لا تدعوها ترحل 

سأرحل معها قبل المغيب

ضحكوا الذين كانوا  يغسلونني 

 لم يسمعوا الصراخ سعداء بمولدي

اسموني فجرا تيمنا بنور الفجر 

ولم يتذكروا أن لكل فجر مغيب

دخلت دائرة الحياة وأنا طفل

درت على محيطها كبهلوان 

بلغت من العمر عتيا وانا ادور

وايامي تلمع في سماء ذاكرتي 

صارت الأزمنة موغلة في البعد

وانا أسأل نفسي 

هل كنت طفلا في دائرة العمر? 

هل كانت أمي ترضعني حليبها? 

هل كنت احس الدفء في حضنها ?

كم تذوقت طعم اصابعها وشممت رائحتها

هل كنت شابا وحرثت حقولي كما يجب? 

هل نمت البذور التي زرعتها وأزهرت وأثمرت? 

هل اديت الأمانة بصدق وعملت كل واجباتي ?

طوبى لمن يغادر دائرة الحياة واقفا على قدميه

طوبى لمن يغادر وذاكرته تسعده بإجاباتها  

 طوبى لمن يغادر وقد ترك أثرا في مركز الدائرة

نهض عائدا إلى فراشه وهو يلاعب باقة ورد تشبه شعر رأسه 

جرجس لفلوف سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...