الجمعة، 12 يناير 2024

 بقعة ضوء 🌟 اختلاف الانفس البشريه 

________________

اليوم ساتكلم عن مساله مثيره للجدل وفلسفية المضمون 

لماذا تختلف الانفس البشريه ؟

نعم هو سؤال قد يكون صعبا ومعقدا ويحتاج للكثير من التركيز والفهم العميق للاجابه وهذا ما حاولت انا ان ارى حلا له بقدر ما كان التفكير فيه يراودني 

فلنرى مايكون في الاجابه عن السؤال ٠

هناك صراع ازلي بين الروح التي لاتخطئ وهي الضمير والمراقب والنفس الاماره بالسوء كما وصفها القران الكريم (ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها )٠ هذا الصراع ينتهي اما بغلبة النفس فيكون انسان وضيعا منقادا لهواه او بسمو النفس وانتصارها بحيث تسمو  لمقام الروح وعندها يكون الانسان عظيما بنفسه او قد تنزل الى مقام الثرى الذي خلق منه الانسان فيكون التدني والانحطاط فالروح ثابته وعليا بالخط البياني ومقامها عالي والثرى باسفل الخط البياني الذي خلق منه الانسان اما النفس فهي المتغير والمتذبذب بين الروح في الاعلى او  الثرى بالاسفل فاذا دربت النفس وجوهدت فسوف تعلو لمقام الروح  وهنا يكون الانسان عظيما بأخلاقه وغاياته وتحكمه بارادة نفسه* او قد تنزل لمهاوي الثرى فيكون الانسان فيها وضيعا ولامن.حسيب او رقيب عليها ٠

ففارق هذا الخط البياني بين المستويين الاعلى والاسفل كان اختلاف الانفس  

هذا الصراع بين النفس والروح يكون الفيصل فيه هو العقل الذي لديه كل الارشيف والصور بالذاكره وياخذ دور الحاكم الذي يحكم بينهما وعليه يجب ان يكون الحاكم رؤوفا ويكون حكمه عادلا ومنصفا لبعض ارادة النفس المشروعه والمطلوبه في الحياة وهنا ياتي دور القلب المرتبط بالجهاز العطوف ليلين من حكم العقل ويجعله رقيقا شفافا بحكمه فاذا اثر القلب كثيرا على العقل كان حكمه لينا ومنحازا الى النفس حينها يكون الانسان مساقا لعاطفته ونفسه اما اذا  كان معيار القلب اقل تاثيرا على العقل كان الحكم منصفا وعادلا اما اذا انعدم تاثير القلب على العقل كان الحكم جافا ولايعطي للنفس حقها المشروع في الحياة فكان الانسان فيها زاهدا بكل شي ولا يعيش لنفسه وحياته٠

فما زال الصراع محتدما بين النفس والروح وحكم الحاكم بينهما هو العقل الذي يتاثر بالقلب ام لا ليكون هناك أجناس البشر الذين يختلفون برقتهم وبشدتهم بعطفهم وجبروتهم بانسانيتهم او وحشيتهم تبعا لصراع الجهات الاربعه الروح والنفس من جهه الخصمان اللدودان والعقل الحاكم بينهما والقلب المؤثر على العقل بشدته المفرطه او بلينه الشديد  وعليه يكون اختلاف البشر بسموهم او خستهم ودناءتهم ٠

جعل الله الجميع من كان التوازن فيهم ليعيشوا بكل القيم التي تلبي متطلبات الحياة وزرع المحبه وزرع الامل والتفاؤل في النفوس٠

حيث خاطب الله الظالين في الحياة (الا يعقلون  الايتفكرون وكذلك للقلب الا من اتى الله بقلب سليم )

فاذا كل المتغيرات تخضع لارادة الانسان من النفس والى العقل والقلب وكانت هناك الروح التي هي الضمير والمراقب فان الله يهدي من يشاء والاشاءه هنا للانسان اي ان الانسان اذا شاء الهدايه فسوف يهديه الله  فلم يبقى للانسان حجه وتقام عليه .   تحياتي

وبقلمي/عدنان صديق ٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...