الأربعاء، 17 يناير 2024

 قالوا: موظفة

====


=========

قالوا: موظفة وزادوها حسد 

               محشيةٌ مالاً ودراً وتلَد

كلُّ السعادةِ حظُّها ونصيبُها 

       يا سعدَها ياسعدَ زوجٍ وولد!

قالوا وبحرُ الأمنياتِ يشدُّهم 

         يا ليتهنَّ موظفاتٌ في البلد 

ردَّت على الحسّادِ تدعو بالجزا 

    ياليتَ سعدي عندكنَّ كما أجد  

اني الموظفةُ الكئيبةُ حالُها 

     مخنوقةٌ بينَ الحبائلِ والعقد 

مربوطةٌ بوظيفتي ومهمتي 

      مثلَ البهيمةِ لا يراعيها سند 

الكلُّ ينعتني بتقصيرٍ فما 

أنجو من الكدماتِ في هذا الجسد 

المالُ سرُّ تعاستي و مفارقي 

   وحقيقتي الإفلاس دوماً قد ورد

قالوا: موظفةٌ وما ذاقوا العَنا 

   حسدوا التعيسَ على التعاسةِ والبدد

ياليتني مثلُ البواقي ربةٌ

            في منزلي.  تباً لمالّ قد نفد

تباً لكلِّ وظيفةٍ تنهي حيا 

       تي والأنوثةَ والأناقةَ بالمسد 

أنا ماخُلقتُ لكي أكونَ تعيسةً

       تجري كدولابٍ تهاوى في وهد 

ماتَ الشبابُ وما شعرتُ شبيبتي 

       وغدت من الأحلامِ ساعاتُ الرغد 

========

د.جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

  سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...