بقلم /معمر السفياني
(أضغاث أقلام.)
ركبت الهواء في نص ليلي
على إقدام حلم في أقدام وسيقان
أمض بنا أيها الحلم ..
على سفينة الأحلام..
لن ترسو بنا مجاديف الكلام
في بحر أشعاري ...
رحلات حرف تجول محيط مشاعري
وتكتشف أزقة الخيال في قعر خلجان
أواه انا على أطراف نُصي
أجر الصوت من أحشاء نصي..
اناديك في حرف عريان..
أناديك بين ضجيج صمتي..
الوح بيدي على قبو أفكاري.
هل تسمعين سياط الصمت..
تلفح ذاك الشعور في الوجدان..
كل البيوت شواعر مفرغة.
وأنت شعور البيت في روح إنسان..
على أغصان أناملي تزهرين الكلمات..
وتسقين قحل أشعاري جبل وسهل
ووديان..
كم حاولت ان اخطف منك قلبي..
واسترد كؤوس النوم
عصاني فيك طفل أحضاني.
قدّاحة القلب..
احببتك اسما وفعلا وازمان.
غصبا عليّ
يفر مني إليك مغمض العينين.
ملتحف الحفاء..
على أقدام نبض وشريان..
أحببتك .. سيدتي بقفر الجيوب.
وما الحب فيك إلا الثراء..
عشقتك يُمنا...
وقبلت منك الثرى عطشان..
يا اغنية تغنى على أثير المسام.
ويطرب منها الصدى صم الأذان.
دعيني أزاحم فيك ضفاف دمي..
وأسمع صوتي يقتلع صمت اللسان
دعيني اغشيك الغناء..
دعيني أعيشك
و الملم انصاف نصفي ...
ونقهر ذاك العناء.
و نجتث بذور الجفاء
ونبدل شتاء المشاعر ورود نيسان.
دعيني بين سطورك..
أشق غبار المسافات.
وانتزع الرايات مجدا في كل أوطان...
أيها الحلم قف هنا برهة..
إني أسمع ضحكاتها من خلف أسوار
صمتي ..
إبتسمت فأضحكت الوردة
من خدها طفل أحضاني.
كل الحدائق تورِّدت وأوردت.
من اوجانها شقائق النعمان.
تعتق الورد من عطر أنفاسها.
وأنبت الشوق كل أغصاني.
كل المآسي تبدلت عناقيد.
من ماسِ ولول ومرجانِ
إخضرَّت التربة الصماء أوردتي.
وأزهرت حقل أزماني.
يابهجة الدنيا غني للسماء.
فرحي من كل وجداني
ياروعة البسمة من ثغرها حين
أروتوت فيها روح إنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق