السبت، 9 ديسمبر 2023

 ... ذَاتُ أَجْـــــــرَاسٍ

                             [البحر البسيط]

                   شعر : محمد صالح رحيمي

ازْدَادَ حُسْنُكِ فِي الأَحْلَامِ مَا نَقُصَا

   رُدِّي بِلَا إِِنْ دَعَوْاْ أَنْ تَدْخُلِي قَفَـصَا

أَرَى الْمُحَالَ ثَمينًا حِينَ يُعْــجِـــزُنِي

   لَكِنْ إِذَا مَــــرَّةً حَقَّـقْـتُهُ رَخُــــصَـــا

يَا قُبْلَةً ذَاتُ أَجْـــــرَاسٍ تَمُسُّ فَمِي

   فَلَوْ لَمَسْتِ يَدِي مَا ضَيَّعَتْ فُــرَصَـا

أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ سَاعَاتٍ أَخَـالُكِ لِـي

   أُقِيمُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِثْلَـــهَا حِصَــصَا

لَكِنْ، وَيَا أَسَـفًا ، هَمْسٌ حَلَمْـــتُ بِهِ

   مَا كَان إِلَّا لِحِـبْرٍ فِي يَدِي رَقَـــصَـا

فَحَلِّلِي فِي فَمـي نَصًّا أُصَـــارِعُـــهُ

   فَأَنْتِ مِنْ زَمَنٍ لَمْ تَكْتُبِي قِـصَــصَا

خَدَّاكِ أَنَتِ دَوَاءُ الرُّوحِ نُــورُهُــمَـا

   لِجِي لِأَعْمَاقِ قَلْبِي وَاطْرُدِي نَـغَصَا

هَلْ تَرْفُضِينَ بَيَاضًا صِرْتُ أَحْــمِلُـهُ

   السَّيْفُ لَوْلَا بَرِيقٌ قَدْ يُظَـنُّ عَــصَـا

عُبِّي مِيَاهًا مِنَ الْأَنْهَـارِ  دَافِـــقَــــةً

   لَا تَنْظُرِي لِرِمَالٍ كُدِّسَّتْ وَ حَــصَى

حَمَامَةٌ شَيْبَةٌ فِي الرَأْسِ أَحْــمِــلُـهَا

   ذُو خِبْرَةٍ وَسَعِيدُ الْحَظِّ مَنْ قَنَـصَا

لَا تَدَّعِي فِي غَرَامِي لَسْتِ طامِعَـةً

   يَحْتاجُ أَسْـــمِـدَةً وَرْدٌ أَوَى أُصُـصَـا

محمد صالح رحيمي (المغرب)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...