عذرًا يا أهلنا بغزَّة:
صار حتـمًا اليـوم أن نخـجل....
منـكم يـا أهـلـنا بقـطـاع غـزَّة
لـم نحـرك ساكـنًا إلَّا التَّنـديد....
فما حقَّق يومًا نصرًا أو فوزَا
بعضـنا مطـبِّعٌ مهرولٌ للعدوِّ....
ومعكم مستنكرٌ غـمزًا وهمزَا
وآخر أعـمى وثالـث أخرص...
ورابع أصم يخاف استفزازَا
أفيقوا يا حكام أنظمة العار....
وإلا ستحصدون خزيًا ورجزَا
الشُّعوب مغلوبٌ على أمرها....
صـارت أرضًـا جـدباء جُـرزَا
ملأى الحناجر بحزن وغيضٍ....
لم تجـد لكـم حيـلةً ولا ركـزَا
وبازدواجـية الأمـم المتَّـخـذة....
وبالنُّظم سارت مكـبَّلة عجزى
قتل المسـلم عند الغرب جـاز....
وجهاد كلِّ ظالمٍ ليس جائـزَا
مـقاومتـكم بطـوفان الأقـصى....
اكسرت شوكة كلِّ من أغـزَا
فلـغة السَّـلام مـعـه أكـبـر ذلٍّ....
لكنَّ السِّلاح معه هو المغزى
حقيـقةً أذهــلت العـالم أجـمع....
وكـانت من الَّله خـير معجزة
فـأخـذلـت العـدوَّ بعـقـر داره....
ودكَّـتـه وزلزلـته وأزَّتـه أزَّا
باغتـته وأرعبـته فـي غـفـلة....
وخلـقت له كـلَّ فجـوةٍ وهـزَّة
فـقـتـلـت وغـنـمـت وأسـرت....
وساقـت كلَّ جنـديٍّ كالعنـزَة
فالعـمـلـيـة نـوعـيـة نـاجـحـة....
وكانـت فـعـلًا أنـجـع قـفـزَة
فـنـزعـت مـنـه تـلـك الهـيـبة....
واستعادت كلَّ شرفٍ وعزَّة
فانتـقم هـو مـن كـلِّ ضـعيفٍ...
حرمه الكهرباء،الماء وخبزَا
بطائـراتـه قـذف المستشفيات....
فذاك ما استـطاع له انجازَا
جـبان ماكر مخـادع ومنافـق....
فقـط الَّله لـه أكـدى وأخـزَى
فلا ديـن له ولا أيَّـة إنسـانيَّة....
كعبَّاد الَّلات ومـناة والعُـزَّى
فمهـما فرَّقًوا شعـبنا وقسَّموا....
فـما هـي إلَّا قسـمةً ضيـزَى
لا زالت أرحام الحرائر حـبلى....
ستنجب لنا صلاحًا وحمزَة
ولكـلِّ شهـيـدٍ فـي سبـيـل الَّله....
نعيم جنَّة الفردوس سيجزَى
أ. مصطفى بن سعد لعيمش،
وهران، الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق