السبت، 2 ديسمبر 2023

 ذِكراكِ وَ المطر


أكثر ما يُذكّرني بكِ

زخّات المطر

لا أدري... أَ لأنها تشبِهُكِ

في سحرها وَ همسها؟

أمْ لأنها تنسج

 من ماضيكِ ذكريات

أَرَاكِ تهطلين

 بين قطراتها

شيء ما يدعوني

للإحتماء تحت سترتكِ

من صقيع الحياة

كنتِ تسرِقين المرور

إلى شراييني بخجلٍ

وَ تحتلّين عرش

 القلب بحياء

إذا كان المطر

 جزءًا من الطبيعة

فأنتِ جزءٌ من ذكرياتي

ذات يومٍ مَرَرتِ

 بين واقعي و خيالي

قطرة ندى أنتِ

تنزلين من وردة

تفتّحت في صباحي

و تحمِلُ الرياحُ شذاكِ

إلى ضِفافِ مُخيّلتي

أردتُ الرّحيل من غمرة٠

 الشوق إلى دروبك

فانتهى بي المطاف

على شواطئ عينيك

لِتعلمي و أنّ حروفي هذه

ليستْ كلمات شعرية

أو أغنية من أغاني الحياة

و لكنها عنوان لقصّةٍ

كتبها الزمان على لوحة

في مفترق طريقنا المحتوم

فلترحل الذكريات

وَ يبقى عبيرك

يُطفأ أشواقي المشتعلة

في مسالك الحنين


(منصف العزعوزي)

تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...