♧بسمة الإشراق

●من أرشيف الشاعر ٢٠١٥

♧د.أبوبكر يوسف إبراهيم -السودان-

♧يغازلُ الصبحُ فـي عـينيكِ ضحكتَهُ

ويـأمـلُ الـليلُ أنْ لـو كـنــتِ بـسمتَهُ

عـلى امْـتدادِ بـياضِ الـفجـرِ تـعزفُها

أوتــارُهُ مــنـذُ أنْ أصـبحـتِ نـغـمتَهُ

قـرنـفلٌ مــن بـنـاتِ الـعـطرِ يـقطفُهُ

طـيـفٌ يـمـرُّ ويـنـسى فـيـكَ غـفوتَهُ

يــا أولَّ الـنـاسِ إن مـرّت قـوافـلُـهُمْ

وأخــرُ الـقـومِ يَـرمـي فــيَّ نـظـرتَهُ

مـبـغددٌ والـهـوى العذري  يـحمـلُهُ

قـلـبٌ يـعـاندُ رغـمَ الـشــوقِ دمـعتَهُ

تـرفّـقي فـســـرابُ الأمسِ أعطشَني

وحـشرجتْ لهفتي تشــكـوكِ غيمتَهُ

وأرعدتْ حـسرتي والـبرقُ يخطِفُها

من ناظريَّ..وصَبَّ الخوفُ رعدتَهُ

مــديـنـةٌ أنـــتِ والـعـذَّالُ أضـلُـعُـها

كـيفَ الـخلوصُ..ومدَّ السوطُ نقمتَهُ

سجينةٌ والمنافي الســـودُ حُطنَ بها

فـكـيفَ أردعُ عــن مـنـفاكِ غـربتَهُ

يـامنْ تـعاندُني في القربِ صبوتُها

هـل تـعلمينَ يـسفُّ الـقلبُ صبوتَهُ

ويـسـتفيقُ عـلـى الـتـذكارِ تـحملُـهُ

عـينٌ تُداري بجفنِ الصبِّ عـبرتَهُ

لو أنـني اسـتطيعُ الـبوحَ بحتُ بها

وقـلت: قـلـبي يـراها الـعمرَ إلـفتَهُ

لـكـنني أكـتـمُ الاســرارَ فـي شـفةٍ

يُـخـيـطُها الـقـلـبُ إمَّـا لـجَّ إبـرتَـهُ

ختامُها المسكُ..هل تدري بأنَّ لها

من خاتمِ المسكِ ما يُغشيهِ جـذوتَه..

♧بقلمي د.أبوبكر يوسف إبراهيم-السودان-