الشتاء ُ قادم ٌ بالخيْر ِ دوما ً : شعر : حسين نصر الدين :
أيها الشتاء ُ : هل أنت قادم ٌ لا مفر ُ ؟..
وسيحِل ُ لنا الخيْر ُ ويهطل ُ المطر ُ ..
وسيمضي بِنا قطعا ً العُمر ُ ..
سيأتي كما وعدنا في كلِ عام ٍ يمُرُ ..
وسنقفُ تحت قطراتِه حين يُمْطِر ُ ..
وسنحلُمُ معا ً بما عيوْننا تقرُ ..
رُبما ساعة المطر ِ دمُوعنا تنهمرُ ..
لا ننسى ما ألمنا حُزْن ٌ وقهر ٌ ..
سيهطلُ المطرُ ويُورقُ الشجر ُ..
وتصفو القُلوب ُ ويُزْهِرُ الزهر ُ..
ستبْزُغ ُ شمس ٌ ويخْضَر ُ شجر ٌ ..
وتصفو السماء ُ ويسطعُ القَمَر ُ ..
ونسبح ُ في دفء ماء ٍ له مد ٌ وجزر ُ..
حولنا من هنا بحر ٌ وهذا نهر ُ ..
وتنطلق ُ الطيور ُ فلا قيد ٌ وأسر ُ ..
ونتلاقى سويا ً فلا بعدٌ ولا هجْر ُ ..
ونسهر ُ ليْلنا حين يحلو السمَر ُ ..
نسهر ُ سويا ً ما طالَ بنا السهر ُ..
وأرى وجهَك ِ يسطعُ والقمر ُ ..
فلا يُصيبُنا فقر ُ حب ٍ ولا هجر ُ ..
فهذا شتاء ٌ به الأمل ُ والخير ُ ..
تتراءَى أمامي أحلا مٌ وصور ٌ ..
فلنا الحُلْم ُ فيه ولنا الصبر ُ ..
شتاؤُنا غزير ٌ يهطلُ به المطر ُ ..
وأرى وجهَك ِ في الغيْمِ حين ينهمرُ ..
فلا- غياب َ بعد اليومِ ولا هجر ُ ..
ولا حُزْن ٌ يحيك ُ به الصدر ُ..
ولنا في حبِنا الحلْمُ والأمل ُ والفَخْر ُ ..
*********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق