الأحد، 12 نوفمبر 2023

 أصفاد الركود  .....


ترقى العالمون وقد هبطنا 

وفي درك الهوان قد إنحططنا 

وعن سنن الحضارة قد شحطنا 

فقطنا يا عرب قطنا 

إلى كم نحن في عيش القرود 


ألم تك قبلنا الأجداد تبني 

بناء للعلم بكل فن 

لماذا نحن يا أسرى التأني 

أخدنا بالتقهقر والتدني 

وصرنا عاجزين عن الصعود 


ركدتم في الجهالة وهي تمشي 

وعشتم كالوحوش أخس عيش 

أما فيكم فتى للعز يمشي 

تبارك من أدار بنات نعش 

وصفدكم بأصفاد الركود 


حكيتم في توقعكم جديا 

فصرتم كالسها شعبا خفيا 

ألا تجرون مجرى الثريا 

تؤم بدورها فلكا قصيا 

فتبرز منه في وضع جديد 


إلا كم أنت تهتف بالنشيد 

وقد أعياك إيقاظ الرقود 

فلست وإن شددت عرى القصيد 

بمجد في نشيدك أو مفيد 

لأن القوم في غي بعيد 


إذا أيقظتهم زادوا رقادا 

وإن أنهظتهم قعدوا وثادا 

فسبحان من خلق العباد 

كأن القوم خلقوا جمادا 

وهل يخلو الجماد من الجمود 

أطلت وكاد يعيين الكلام 

فما انتبهوا ولا نفع الملام 

كأن القوم أطفال نيام 

تهز في الجهالة في مهود .


حسن السمايكي ... المغرب ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...