ولقد رأيت في هواك مصائبٌ
صُبَّتْ عليا حتى صرتُ سرابا
فررتُ منها تارة ارجو النجاة
وتارةً تفتكُ بي تاوهٍ وعذابا
كانت حياتي في البلاد كئيبةٌ
وكان قدومك يعتريه مصابا
لا أدركت نفسي مناها ساعة
و كان هو الصقر وكنت غرابا
واول الصيد للاسود فريسة
وآخره جيفة تنتهشها كلابا
الا طوبى لكل الغيد الا مليحة
صحبت كلاب وثعالبٌ وذئابا
دعها يا قلبِ لا تابه لها
واكتب في دفتر العشق غيابا
وهبت له ربيع العمر ما انتصرت
واعطت له عنفوانها والشبابا
ثم ادعت انها تهواك وما فتئت
تذكر منه خصال ذهابها والإيابا
عاشت منعمةٌ وانت تسعى
بدعوى الحب ان تكون شهابا
ما انت الا نزهة تحكي بها
قصةً سلفت وتحتسيك شرابا
ثم تذهب لحالها حيث شاءت
لا انت تبقى ولا الخيال صوابا
د مناف الهتاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق