اسرى بين الركام
ارتأينا أن نكون عبيدا وقد
ولدتنا امهاتنا أحرارا
إرتأينا أن نكون أضعف الأمم
وبين اخواننا نكون شرارا
ارتأينا أن نتفق مع كل
بنو البشر ويكون بيننا وبين
بنو عروبتنا اعصارا
قلوبنا إسودت وصفوفنا
تفرقت وحصوننا تهدمت
فضحنا ولم يعد لنا بين
بنو آدم أسرارا
اخواننا يعانقون العراء
يفترشون الركام انهكم
أعباء العدوان صغارا وكبارا
كم اعتلت ايدينا منصات
منددة وكم اجتمعنا مخاطبين
العدوان مرارا وتكرارا
وكم سرنا في حشود رافضين
الإرهاب الصهيوني وكم تغنينا
وغنينا بكل اللغات وألفنا في
نصرتهم بحورا وأشعارا
وكم وكم وكم قلنا وقالو
متى تنجلي سحب التغافل أو
ينزل غمامها أمطارا
متى تصحو ضمائرنا التي كانت
تحن لاخوانها واليوم أضحت
صحار قفارا
ارتأينا أن نكون دما يحركها
الصليب كما يشتهي طمسنا
هويتنا ولم يعد لنا في مصيرنا
قرارا
بقلم محمد العيد شافو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق