الخميس، 16 نوفمبر 2023

 اسرى بين الركام


ارتأينا أن نكون عبيدا وقد


    ولدتنا امهاتنا أحرارا

إرتأينا أن نكون أضعف الأمم

وبين اخواننا نكون شرارا

ارتأينا أن نتفق مع كل 

بنو البشر ويكون بيننا وبين 

بنو عروبتنا اعصارا

قلوبنا إسودت وصفوفنا 

تفرقت وحصوننا تهدمت 

فضحنا ولم يعد لنا بين

بنو آدم أسرارا

اخواننا يعانقون العراء

يفترشون الركام انهكم 

أعباء العدوان صغارا وكبارا

كم اعتلت ايدينا منصات

منددة وكم اجتمعنا مخاطبين

العدوان مرارا وتكرارا

وكم سرنا في حشود رافضين 

الإرهاب الصهيوني وكم تغنينا

وغنينا بكل اللغات وألفنا في

نصرتهم بحورا وأشعارا

وكم وكم وكم قلنا وقالو 

متى تنجلي سحب التغافل أو

ينزل غمامها أمطارا

متى تصحو ضمائرنا التي كانت

تحن لاخوانها واليوم أضحت

صحار قفارا

ارتأينا أن نكون دما يحركها 

الصليب كما يشتهي طمسنا

هويتنا ولم يعد لنا في مصيرنا

      قرارا


                بقلم محمد العيد شافو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...