ضوضاء الصمت
من أين أقبل والطريق خواء
والصبح ليل والنهار مساء؟
والشمس لا بسة الحداد تعثرت
نصف الطريق كأنها عجفاء
والبدر يرتجف على عكازة
يشكو ضناه تنوشه البلواء
لا شيء غير الصمت يخترق الدجى
الا السكون تقوده عمياء
تمضي به نحو الأمام وتنتهي
قبل البداية رحلة عرجاء
والريح تصفع كل نافذة بلا
عطف إلى أن تنطفي الأضواء
وهناك يهمس ذا الجدار لآخر
هل للطريق إلى هنا ممشاء
ماذا تقول؟ ما سعت، أخاف أن
أنوي فتهدم سقفنا صهباء
ألا ترى أن الشوارع عذبت
بالسير أمست مالها إيواء
حتى الحصى بالقار يطبخ كلما
جاعت وحست أنها شوهاء
من أين أبدأ؟لست أدري، ربما
من لا هناك سيبتدي إنهاء!
قبل الشروع تلا الختام معمم
لا لا مبنطل، كلا، هو الشواء
ذو مطعم؟لا، قيل أن بنانه
نسيت طريق فمه فما يستاء
أمعاؤه ملئت طواء فارتأت
شرب الظما لم تأته الأقذاء
وارتد وسواس الجدار فصهصهت
كل الزوايا مالنا إصغاء
هب أن للبناء فينا طوبة
مدسوسة له بنا وشاء
أو أن في المرحاض شيطان كما
أفتى الشيوخ مهامه الأنباء
لم يعجب الصمت السكوت فصاح في
أذن الفراغ تجلجل الخرساء
إن الكلام محرم فاستعذبوا
طعم الهدوء فصمتنا ضوضاء
جابر الجشيبي
7/12/2
022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق