همسات مراكشية
==========
بقلم: كمال مسرت
===========
بين الصيحة و الرجفة ..
===============
كنت ..
بين الصيحة و الرجة ..
اناجي زرقة القمر ..
أعاتبه عن طول الهجر ..
فأقصو تارة ..
و أعفو عنه أخرى ..
ساح بلا وداع ..
حزنت .. ناديته في صمت ليلي ..
فغادر جرحي ..
مهرولا ..
كالنسيم الأخير ..
أويت إلى بيتي الصغير ..
و الحي خراب .. ظلال ..
و أطلال ..
أداعب طفلتي ..
لأنسى هجر القمر ..
و زمرة قومي ..
أدغدغ أحلامها الصغيرة ..
بضحكة شاحبة ..
لأنسيها عيب أهلي ..
و عينه ..
من خلف جبال الأطلس ..
ترقبني ..
أشم أريج المنية ..
أحس بغضبته ..
تأز قلبي ..
تدعني .. تجرني .. تشدني ..
دعر أهلي ..
و كل الناس حولي ..
يراقبني من بعيد ..
و ليل طويل ..
مستمتع بالأنين ..
يستطعم دفء الدموع ..
و كل الحي يطعمه ..
إكسير جرحنا ...
نهرته في حياء ..
و قلت :
يا أيها الزاهر ..
الداني ..
أدنو بخير أو دع ..
فالناس أهلي ..
و تلك القبور ..
قبوري ..
فقال :
أمرت ..
قلت : آمنت ..
عدت لنفسي اعزيها ..
و النجوم اندثرت ..
حين الدعاء ..
فهبت نسائم فجري ..
تمسح دمعي ..
و تقول :
عش شامخا يا وطني ..
بأزهار مروجي ..
و الزعتر الجبلي ..
الأصيل ..
يزين ناصية الصحراء ..
و طل ريفي يروي ..
ظمأ الفؤاد ..
عش شامخا بأهلك ..
إن تخلت عنك الضواري ..
فالشمس على عرشها ..
نور آل البيت ..
وحد الأعراق ..
نثر الياسمين ..
و لنا ..
تعالت من المشرق أصوات..
ترجو من الله لطفا ..
فلكم منا سلام الآبدين ..
ملكا و شعبا ..
و لن انسى الأرذلين ..
بقلم : كمال مسرت
مراكش المملكة المغربية الشريفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق