منبع الغيم
بت أصغي لترتيل النسيم
المفطوم عن ثدي الريح
بت أرهف السمع
لإخفاء اخفت صوت
يسقط على ظهر الصدى
لا أذكر من عقودي الفارطة
إلا السرداب
المؤدي بين البيت والعمل
بحث في قاموس أفكاري
عن كيفية توالد الشهب
من كم الشمس
قطفت الأزهار من منبع الغيم
الذي يروي الإعصار
أقنعت نصفي المتمرد
أن يرسو على بر القرار
هجمت علي بعينيها
ثم باحت
أحسست أنها كسرت اضلاعها
لتسكنني داخل صدرها
ضحكة تندلق من وجهها
لتستقر بقلبي الحزين
انسحب حزم الحب من جسدي البارد
وسط القلب الضاج
بالذكريات الأليمة
جحظت عيناي لفرط شجونها
كحجر بمجرى النهر
انداحت حوله الدوائر
ليغوص ويتابع النهر مجراه
كدم المسيح
كذاك النبيذ الأحمر
الذي اعتادوا شربه بالأعياد
مشروع بسمة تنتزع مرغمة من شفتيها
كأنها منقوعة في ماء النكد
النكد ا
لمفتعل
الذي أمات عنادل القفص
قبل ذبول الأفق
بقلم ادريس لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق