الأربعاء، 30 أغسطس 2023

 فلا تأبه

بمن يأتي و من يذهب

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر

فلا تأبهْ بمن يأتي و من   يذهبْ ـــــــــ بدنيانا  يريد    الكل   أن   يلعبْ

و لا تأبهْ بمن يأسى و من  ينسى ـــــــــ  و دع عتبا على أحد فلا   تعتبْ

و لا تحزنْ فإن  الحزن    مهلكة ـــــــــ و كن فرحا بها إياك أن   تغضبْ

و غرد في ربيع الحب ما تهوى ـــــــــ فحظك في ليالي الدهر لن   يُندبْ

فكن مرحا و غنّ الشعر    للدنيا ـــــــــ إليك الخير لو تهوى العلا  يجلبْ

جميعا للردى نمضي فلا     تأبهْ ـــــــــ و من حال الورى أبدا فلا  تعجبْ

،،،،،،، 

عن البلوى بعيدا كن لكي  تنجو ـــــــــو عش حرا و نار الموت لا تقربْ

هي الدنيا تغر بها  و في    أدب ـــــــــ  فلا تأبهْ بمن يأتي و من   يذهبْ

و واجهْ ما   يراه القلب منفطرا ـــــــــ صروف الدهر إن دارت فلا ترهبْ

و حتى الموت لا ترهبْ و كن حذراــــ حياتك منك إن تخشى المنى تسلبْ

عيون الشعر جيدة   فلا    تنظم ـــــــــ سواها و الرديء لنا فلن    يُكتبْ

،،،،،،،،

بسوط ظهره من يرتضي  شغلا ـــــــــ يعاكس وجه أيام الصبا    يضربْ

فلا تشغلْ فؤادك بالهوى   أملا ـــــــــ  تجاربه  تقول     فدائما    يعطبْ

و معطاءً فكن كالنبع    منهمرا ـــــــــ و مهما صار في دنياه لا   ينضبْ

يمر الدهر واعجبا     فلا   تأبهْ ـــــــــ فمطربه فلا  يطري و    لا يطربْ

فلا تأبهْ لمن يبكي و من  يحكي ـــــــــ فكل الشكو لي في المشتكى ينسبْ

،،،،،،،،

و من غير الينابيع التي تصفو ــــــــ و تجري في صفاء الروح لا تشربْ

و في غير الفراديس التي تزهو ـــــــ جمالا   في عيون الناس لا  ترغبْ

يحاصرك المنون و في الجنون فلي ـ س للإنسان منه و إن غوى مهربْ

قيامة من تحب لسوف  تلقاها ـــــــــ فلا تأبهْ فكم من    عاشق    يصلبْ

فكن شمسا ترى قمرا منيرا في ــــــــ علاك  فعنك شمس الحب لن تغربْ

،،،،،،،،

وجدنا  الحب خلابا    و    غلابا ـــــــــ  و في دنيا الهوى لابد  أن    تغلبْ

هواك الحلو رَوْح  ذاته   يغني ـــــــــ فلن تضنى به أبدا  و   لن    تتعبْ

فلا تأبهْ  بقلب  لم يجد    حبا ـــــــــ ستلقى الحب في طرح الشذا  أعذبْ

يلذ العيش لما تبتغي     وطنا ـــــــــ  له لا شيء من ذات الهوى   أطيبْ

فعش عمرا مديدا في هواك و كن ــــ جميلا فيه  شرذمة    فلا   تصحبْ

،،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...