الأربعاء، 30 أغسطس 2023

 الحلقة الثانية

من أين يبدء السلام ؟ 

لن ابدء حديثي بتعريف السلام لغةًوإصطلاحً لأنّ الجميع أصبح يعرف ذالك ،ولكن أنطلق اليوم من خلال السؤال عن حاجتنا للسلام،ومن أين يبدء السلام؟ 

ومن المؤكد أن الجميع يعلم ذالك ولكن من باب التذكير،فألسلام إشعاع كاالشمس يُنِيْر الطريق وينشر الدفئ إن اشرقت على الكون فهي  ذات فائدة

تقتل الحشرات والفيروسات الظارة وتساعد في نمو كل شيئ جيد ومفيد 

وكذالك السلام إنْ شعشع على الكون فانه ينشر الدفئ والطمئنينة في القلوب ،وهذا هو السؤال الأهم الذي يجب انْ يقودنا كرسل وسفراءسلام 

للنضال من اجل صناعة السلام وإشاعته ونشره.

فالسلام يشع من الذات أي من داخل الشخص نفسه وكل مظهر من مظاهرالسلام أو عكسه ماهو إلآ إنعكاس لذلك وهنابداية السلام الحقيقي ولابد أنْ يكون ألعامل ألمساعد على ألإشعاع وتَكََون ألأدوات الكاشفة والموجهه للمَوَطنْ التي عندها يجب ان ينطلق السلام أو يُجْلَبْ اليها ،والسلام لا ينطلق من الذات بالفطرة فقط ولكن بالتربية عليه وهو إنْعِكَس لما يمارس أو مورس على الاشخاص من المولد الي ان يصبح إما مفيدا في السلام أو مؤذي له فينعكس على الشخص وممارسته من خلال تلك النقطة .

وعليناأولآ قبل أن نبدء بالمنادات بالسلام وإيقاف العنف و نزيف الحروب أن نناضل على جبهتين  الاولى الغرس للسلام  والثانية إزالة الشوائب التي تسبب عكس السلام .

١ -  الغرس للسلام ثقافة وسلوك 

 ازالة الشوائب التي تؤثر على السلامةوتؤدي الى فقدانه .


كيف يكون غرس ثقافة السلام؟ وكيف تتم ؟

أول خطوة لغرس السلام هي تحديد المشكلة تؤدي الي غياب السلام وفقدانه،فإذا حددنا المشكلة وعرفنااسبابها (إذا ظهر السبب بطل العجب)، وتم معرفتها فلنيكون هناك أمامنا أي غموض أولبس ،وعندما نبدء بتحليل المشكلة لمعرفة ألاسباب والنتائج ولماذا وصلنا الي فقدان السلام بظهور العنف او الحرب ومن خلال التحليل يتضح :

جحم المشكلة.

القوى المؤثرة سلبً أو إيجابً .

القوى والفأت المتأثره من غياب السلام.

القوى والدول وألأشخاص المستفيدين من غيابة .

الخ.....  اين تكمن المشكلة وهل هي اقتصادية،دينية ،عرقية سياسية،

وهذا لن يتأتى لناإلآ اذا كنا كاالصقور نرتفع للاعالي لكي نلقي نظرةفاحصةعلى الارض لنكتشف بوضوح مكامن المشكلة وموقعها .

ونتعامل مع المشكلة كرأس بصلة لننزعها قشره قشرة حتى نستطيع الوصول الي الحقيقة والتحليل المتبصر ،أو نغتبر المشكلة كشجرة متماملة بجذور ووساق واوراق وثمار 

فالجذور نعتبرها أسباب والجذع او الساق نعتبره المشكلة الظاهرة وألأوراق والثمار هي النتائج المترتبة عن الاسباب وعندها يبداء معناالوضوح لمعرفة من اين نبدء بالمعالجة وماهي الخطوة التالية التي يمكننا أن نبدء فيها من غرس أو إزالة للشوائب وكيف نعمل على ازالتها وماهي الطرق الصحيحة .

سفيرالسلام .د يحيى محمدمقران


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...