(من مذكرات مسن)
الشاعرمحمود مطر
مضت. الأيام. سراعا. و. غزا
سواد. الشعر. الأبيض. و المشيب
و أعاب. علي. الشباب قولي وكنت
قبلا. بينهمو أنا. ركن. مهيب
و في شرخ الشباب كم كنت متوقدا
كنارفي رأس جبل لها عن البعد لهيب
و كم حالفني الحظ يوما وأشادني
قومي. و ما. كنت في أمري أخيب
لكنها. سنة الله في البرايا ماأشرقت
شمس يوم إلا ويتبعهاميلها أو مغيب
و البدر. في كبد السماء. تراه حسنا
و يتعرجن. ثم هو عنا بالنور يغيب
قد. صار. في. الإبصار كلل وانكسار
فلا. أبصر الأمر لوالأمر مني قريب
وصارالعقل يهذي حتى جانبني الشبا
ب و صار وجودي بينهمو أمر معيب
و إذا. تكلمت ما سمعوا حتى لقولي
و كأنني. صرت. في. القوم غريب
و إذا سمعوا. ما أعاروني انتباها و
شغلواعني ولاأسطيع لهمو أبدا أعيب
وكم ناديت أحدهمولأمري فما جابني
وصم. اذنه.كما لوجاءه مني النعيب
عجبالك عجبايازماني عافني الشباب
و قد. كنت. فيهمو. الشاب. الأريب
فمضى. زمن الشباب. وولى. وما
عاد يجدي. بكائي عليه أونحيب
وانحنى بالله ظهري وصرت كعرجون
إذاقومته كل مساعيك كانت تخيب
أمشي تصادقني. الحفائر حتى إني
أهابها خوفا في إحداها القدم تغيب
و مضى. كل. يوم قد كان حلوا
و حل مكانه من. زمني. الكئيب
و تحاشاني. القوم. و قالوا خرفا و
كنت. بالنصح و الإرشاد لهمو أهيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق