حُلْم ...
...
أَبكِي نَعِيمًا .. فِي مَنَامِي زَارَنِي؟
أَم أَنتَشِي بِهَوَىٍ يُدَاعِـبُ مُهجَتِي
أَغمَضــتُ عَينِي كَي أَرَاهُ بِغَفــوَةٍ
وَأَعِيــشُ حُلمَــاً أَرتَجِيـهِ بِدُنيَتِي
يَهنَى الفُـــؤَادُ بِوَصـــلِهِ وَبُقُــربِهِ
وَيَبُثُّنِي شَوقَـاً يُذِيبُ حُشَـاشَتِي
وَأَنَا المُتَيـَّـمُ فِي الغَـــرَامِ بِإِلفِـــهِ
أَسقِـيهِ مِن نَبعِ الحَـنَانِ وَلَوعَتِي
وَنَذُوبُ مِن وَهَجِ الغَرَامِ وَنَصطَلِي
وَنَهِيمُ مِن عَذبِ الكَلَامِ وَنَشوَتِي
يُدنِيهِ مِن صَدرِي الحَنِينُ لِضَمِّـهِ
كَم يَستَكِـينُ وَيَستَلِـينُ لَضَــمَّتِي
وَيُشِيرُ فِي طَـرفٍ جَمِـيلٍ حَــالِمٍ
هَل تَشتَهِي عَذبَ الشِّفَاهِ وَقُبلَتِي
فَأَمِيــلُ فِي لَهَفٍ .. وَأَلثُـمُ ثَغــرَهُ
حَتَّی أَغِيبُ . وَأَستَقِيــهِ بِلَهفَـتِي
كَم أَستَقِيهِ .وَأَستَقِيهِ . وَأَستَقِي
كَم أَستَقِيهِ . وَكَم أَهِيمُ بِرَشفَتِي
شَهـدٌ يَسِيلُ مِنَ الشِّفَاهِ بِصَبـوَةٍ
فَيُثِيرُنِي وَيُثِيرُ سَطــوَةَ رَجفَتِي
فَأُعِيــدُ ضَمَّــهُ لِلضُّـلُوعِ بِقُــوَّتِي
وَأَزِيدُ مِن رَشفِ الشِّفَاهِ بِحُرقَتِي
فَيَزِيدُنِي . وَيَزِيدُنِي . وَيَزِيدُ لِي
وَيَزِيدُنِي .. حَتَّى أَصِيــحُ بِأَنَّتِي
آهٍ مِنَ الأَحــلَامِ مِن رَجــعِ الهَوَى
ذَابَ الفُـؤَادُ وَذَاقَ مُــرَّ صَـبَابَتِي
لَو صَارَ حُلمِي بِالمَنَــامِ . حَقِيقَةً
قَد كُنتُ فَوقَ الدَّهرِ أَزهُو بِرَقصَتِي
لَكِنَّـــهُ .. حُلـــــمٌ يُرَاوِدُ غَفْــوَتِي
يُمسِي سَرَاباً عِنـدَ أَولَ صَحـوَتِي
...
بقلمى . د.حسام عبدالفتاح 1/6/2016
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق