الى حبيبتي :
تفردين اجنحتك في فضاء الروح يمامة ناصعة البياض و يعلن الربيع قدومك لتدخل الحياة في زمانٍ آخر هو زمانك ...
تبتسمين فآلاف الفراشات تتقافز فوق عشب الحقول ...
تضحكين فآلاف الارانب البرّية البيضاء ، تركض في سفوح القلب ...
لا ترخي جدائلك في هذا المساء حتى لا يسرق الليل عتمة شعرك ...
ليس بوسعي ان اقول ما يقال بسواك خوفاً على قلبي من الانكسار ،
و خوفاً عليك من الذوبان ...
و ليس بوسعي إلا أن أتنفس نسائمك خوفاً من الاختناق ...
أذكرك فتتفّتح الورود في دروبي ...
و ستكون لخاتمتي فتاة لا تشبه سواها ...
هي بذاتها بداية البدايات ...
هي أول الخطو الى الامام .
هي الضفتان اللتان لا تدعا مياه النهر تهرب الى الارض البور ...
هي المكان الوحيد الذي يتسع هذا العالم و لا يضيق بأحلامي و ذكرياتي و أفراحي القادمة ...
هي الميناء الذي لا احتاج فيه لشراع ، و لا لمنديل اكفكف به دموعي عند اللقاء ، أو عند الوداع ...
هي ضجيج مدينة قلبي ، و أشجار أرصفتها الخضراء ، و السحب العابرة من نوافذها ...
هي انتِ اللهب الأزرق المتوهج فوق خيام الغجر ..
هي أنتِ قرّع طبولهم في ساعات الفرح ...
هي أنتِ ........
لا سواك ...........
بقلمي : نصير أيوب ورور ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق