السبت، 18 فبراير 2023

 وما زلتِ العنيدة

محمد حسام الدين دويدري

ــــــــــــــــــــــ

آه يا دنيا...!

 ومازلتِ لآمالي وأحلامي العَنيدةْ

زَمجِرِي ما شِئتِ

إني زِدتُ بالصبر رَصيدي

في ثوانيك الفريدةْ

سِرْتُ وحدي

مُدرِكاً أنّ الحياة قصيرَةٌ

مهما استطال مَدِيدُها في العصفِ

وازدادتْ رُعُودا

أمحلب

أو أمطَرََتْ خيراً وفيراً

وازدهى الغصن عُقُودا

*     *     *     *

فانتظر

تِلكَ الحياةُ جِهادُها صَبرٌ...

                                 وأنسامٌ شَريدة

نستنشق الآمالَ فيها

مَرَّةُ بين انفراجِ الأفق...

أو نحيا الصُدودا

مازلتُ أومن أنّ صبري سوف يُثمر في المدى عيشاً رغيدا

أمضي  فيُطلِق قلبي المسجون في صدري صدىً

حراً... غريدا

يختالُ في أرض الخيال مُغَرِّداً...،

 يحيا الوجودا

فيغازل الأطيارَ طوراً

ثم يحتضن الورودا

فإذا ما جنّ ليل

 زاده الشعر رصيدا

ومضى نحو السطور

 مسافراً  عبر الخيال

غارقاً في الصمت مسحوراً

قَعيدا

شامخاً

متشبِّثاً بالأرضِ

يُرسل خَفقَةَ الحزن وقودا

نبضه يستشرف الآتي

يُحدّق في السماء مسبّحاً

أو طالباً منها الوعودا 

داعياً

مستجدياً ضوء النجوم يغيثه

حين اختفاء البدر مَقصياً..., بعيدا

فإذا وافى شعاعُ الشمسِ

أضحى نحلة تمضي شَرُودا

سعيها حلو الرحيق 

وتجتبي

في عَيشها 

العذب الفريدا


*     *    *    *


آهٍ أيا دنيا...

تشظّى الشيب في رأسي, ومازلت العنيدةْ

ها أنا مازلت أبحث في الخيالِ عن الجمالِ

يزيد آمالي صُمُودا

إنني مازلت أبحر في الخيال

وليس لي بين الخيالِ

سوى مداميك القصيدةْ

وبها أبني  قلاعاً

وقصوراً...

ووجودا...

 من ثراها سوف أجني القمح

والليمون..., والدُرَّاقَ

والثمر الفريدا

في مداها سوف أغري الطير بالتغريد

وأناغي الورودا

ثم أمضي مثلما شاء الرحيم

ولن أحيدا

إنني راض

فصبي عصفكِ المكسور في صبري على أرض القصيدة

......................................


الخميس، 27 أيلول، 2012

 من مجموعة: خربشات على جدار الزمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...