حرف تائه
أيتها الروح
وإنني لفي زقاق الموتى
لقديس..
وكل تلك الروايات.. ماعادت
تتلى..
تبعثر كلي هناك.. فلا نور
يرشدني
ولا أنيس...
خذيني.. أيتها الروح.. وكوني
أنت كإمرأة حبلى
جنينها.. باطل يراودني..
وحق ماعاد يعلى...
ترسمني الأيام... تذروني
رياح الفراق..
رائحة الموت...
كلهم قتلى..
إبتسمي أيتها الطفلة.. فأمك
ماعادت عابدة.. ولا زاهدة
ماعادت المُثلى
ألبسوني رداء الحياء..
ألبسوني قميص الفناء
فإنني هناك في بواطن..
الأيام السفلى..
أعصر من الشوك.. رحيق
الورد
تلك اليتيمة..
مابال الأمهات كلهن ثكلى
إرميني بحجارة.. من سجيل
ثيابي مقطعة...
كلماتي حروفي أشيائي مابالها
تبلى..
راقصيني أيتها المنية..
راقصيني أيتها الأيام
فما كنت إلا حروفا
وماكنت
كتابا أو ورقة من صحف
مُتلى...
فلتخبروا تلك الراهبة...
أنني غدا كنت بالأمس
على مشارف...
موت يعانقني...
وبحر تلفظني أمواجه
وفي محاكم الأقدار.. قدم
الشهادة..
والحكم هو من به قد
أدلى
وانتزعني من أبجديتي
فما عاد في أبجديتي...
إلا سبعة وعشرون حرفا
دون حرف يقرأ
ولا قصائد تتلى..
دعيني أعانق ليلي.. ففي
صبري
ولا شيء على صبري
سيعلى
وكل آيات الذكر.. توسدتها
في ليل حالك
ونجم آفل.. عانقني
وماظني... أنني أنا
كذلك سأبلى
بقلمي جلول الكبداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق