من بحر الكامل
أحلامها فى خافقي أحلامي
و جراحها في مهجتي بعظام
واذا بكيتُ من الغرام على الهواى
فغرامها من قد جنى بغرامي
لا الشعر يشفع ان تكون حبيبتي
وهيامها من قد وشى بهيامي
إن تدعي من أختفي بظلامها
فظلامها من قد أتى بظلامي
لولا خيانةُ من بذا بلسانها
ما خافتْ الشيماءُ من أقلامي
ولما الوشايةُ من عدو حبيبها
قد مزقتْ من خوفها أعلامي
هي من أثارَ مع القصيد حفيضتي
وتموجُ من بحر الهوى بغمامي
وعيونها من قوسها موتورةٌ
وانا القتيلُ من الهوى بسهام
وَأسفتُ للحسناء بعد سلامها
كسرت حواجب قوسها بسلامي
اذكتْ لهيبَ مدامعي بكلامها
وَرمتْ على طل الندى بكلامي
لا قيسُ ليلى من أثارَ بقبلةٍ
لسعاد كعبٍ أو بنى بهيام
هي من أثار لعنترٍ أو عبلةٌ
لثمتْ بثغرِ بريقها لحسامِ
انا من يودعُ رحلها وهريرةٌ
بعد الوادع حزينةٌ بسقام
وكثير عزةَ ميتٌ بوعودها
وجدارُ ميةَ ساقطٌ بركام
فلما الحنينُ الي الغرام وعمرها
بخباء هندٍ حائرٌ بغرام
وكذا العكاظُ هزيلةٌ بقصيدها
وحمامُ ليلى زاجلٌ بحرام
لا الشعر فيها قائمٌ بفصاحة
والحرفُ فيها ساكرٌ بمدام
وبدفتر الشعراء الفُ خيانةٍ
بيراع شعرٍ راعفٌ بزكام
وانا الوحيدُ بغربتي متفائلٌ
وزمانُ مجدي شامخٌ بمقام
يا دفترَ الشعراءِ كيف روايتي
وهلالُ ليلي خافتٌ بتمام
أو شمسُ فجري بالغيوم كئيبةٌ
والحبُ بردٌ قارصٌ بخيام
لا ريمُ قاعٍ أو عيونُ غزالةٍ
او غصنُ بانٍ أحورٌ بقوام
والشعرُ باكٍ من ركاكةِ لفظهِ
ونحيبُ حرفٍ صارخٌ بدوام
إن قيل عودوا للقديم تعذروا
والشعرُ وزنٌ قائمٌ بنظام
وَأسفتِ لشعراءِ رغمَ قصيدهم
سوقُ العكاظ مضيعٌ بتعام
بقلم خالد السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق