عدنان الظاهر 29.12.2020
مِنطادُ الشوق
1 ـ أنطقُ بالفصحى يأتي ما لا يؤتى
شأنُكَ ذا شأنُ الراعي أوهاما
يتقلّصُ أو يَهذي
يتملّصُ من حفلِ وصولِ بريدِ الأهلِ
شأنَ الهالكِ في طينِ الوحلِ
لا يرفعُ رأساً إلاّ هَمْسا
أو مِن خللِ الماسكِ بالنصلِ
قُمْ وافتحْ للطارقِ باباً للحلِّ
يغشاهُ الضوءُ الساقطُ من سمتِ الظلِّ
لا تجزعْ لا تفزعْ
لا تقرعْ للموتى يأساً أجراسا
هئْ للقادمِ مِنطادا
تاقتْ واشتاقتْ وتعثّرَ ممشاها
نحو الغاياتِ القصوى
وتلقّفَ مرآها مَنْ جاهرَ واستعفى
وتمَسَّكَ بالذكرى الوثقى
صَمتُكِ لا يكفي
هِزّي أقواسَ مدائنِ كِسرى
دقّي أجراسَ غُفاةِ الناسِ
قد يأتي أو قد لا يأتي ...
لا مِنْ جدوى.
2 ـ أتذكّرُها ...
أتخيّلُ مأرَبَ مهواها
تمشي أسرعَ من خطوةِ نجواها في حسمِ الظلِّ
لا نَفَسٌ يتصدّى في الصدرِ
لا شَفَةٌ تتحرّكُ ظمأى
ما حُكْمُ الفوضى تتمرّدُ قولا
تتجمدُّ أطواقَ دُخْانٍ في مقهى
تتحدّى روّادَ التقليدِ الأعمى
مُرّي مرَّ الطيفِ العابرِ للذكرى
واستبقي ما فاتَ الصدرَ المخلوعَ وما أبقى
وأصيخي السمعَ لموكبِ أوجاعِ الماشي
لا يُتعِبُ أضواءَ التيجانِ
الضوءُ الأحمرُ أسطعُ نيشانِ
جرِبَ موجَ الأطيافِ الأخرى
آهٍ لو مرّتْ مرَّ الجحفلِ والفوجِ الأوّلِ والثاني
وتحرّكَ مرسومُ خريفِ الأجفانِ
يا حاملَ برقِ الرايةِ قدِّمْ لوحَ البُشرى
صبرُ الماءِ قصيرُ
والبحرُ المُرُّ شِراعُ جناحٍ مشقوقُ.
دكتور عدنان الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق