الجمعة، 9 ديسمبر 2022

 ذكريات..


ما زلنا نبحث عن أشياء 

ليس لها معالم

 وهي تبقينا

  في عداد المجهول

 الذي قد جبلنا به.  

وأصبح هو ماضينا 

وحاضرنا 

ولا نتمناه 

ان يكون مستقبلنا .

ويفرض علينا .. 

ولا نستطيع ان ننفك عنه ..

 تخوننا الذكريات أحيانا

 فتنسينا بعض مآسينا .

لكنها تبقى

 تجلدنا باسواط تالمنا

 وتبقينا

 نتجرع آلام قد صنعناها

 بأيدينا

 وتركناها 

تنزف أمام اعيننا

 دون ان نداويها

 ونهتم بها وغفلنا

 عنها حتى

 تملكت كل الجسد

 وجعلته هزيلا

 لا يقوى على الاستمرار

 لا يجد له دواء

 ليحييه من جديد..  

تركنا جرحنا

 كما تركنا من قبله عروسا

 لبست ثوب زفافها

 تنتظر فارسها 

الذي حلمت به كل ليلة 

ووجهه يضيئ ليلها كالقمر.. 

تركناها 

وحيدة

 فريسة

 لقطعان الذئاب 

التي لا ترحم

 تنهش ثوبها الأبيض

 الطاهر

 وهي تحاول الفرار 

والبرد حولها قارص 

وليلها حالك 

تصرخ

 تستنجد

 هل من ملجئ

 هل يوجد بطل ليحارب 

والكل من حولها 

قبور تنقصها شواهد.. 

كانت تحلم

 بالأمان

 تطوف فوق الزهور 

كفراشات

  تنثر العطور

  تغرد كسرب بلابل

 بين الحقول

 تبني قصورا 

تناطح السحاب

 تداعب النجوم

 وتزينها  باعلام 

ترفرف في كل مكان .....


بقلمي.... سعيد المسحال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...