الاثنين، 7 نوفمبر 2022

 ذُبول و قرع طبول

°°°°°°°°°°°°°°°°°

كيفَ تنظرُ يا خليلي إلى الغدِ

كيفَ تجعلُ من صقيعنا موقدِ

كيفُ تنزِعُ أسهُماً عصفتْ بنا

في فضاءٍ بالغيوووومِ مُلبًَدِ

كيفَ تُحيي زهرةً تحت الثرى

لم تعُد بعدَ الذُبولِ بمقصدِ

ألا ترى أنَ الجفافَ أصابها

في غُصنِها بل جذعِها المُتأبدِ

ألا ترى أنَ الرحيقَ المُنتشى

لم يعُد بعدَ الجفاءِ مُفَصَّدِ

ألا ترى أنًَ الهلاكَ من الظما

قد أطاحَ من الزهورِ روافدِ

ألا ترى أنَّ الرياحَ بشرعها

أخفتْ ظِلالاً للزهورِ مُمدَدِ

أتراها تحيا بعدَ ظمأٍ مُفقعٍ

هيهاتَ أن تحيا بغيرِ مفاسدِ

عجباً لمن يرعى حدائقَ غيرهِ

وينسى زهراً في جوارهِ قاعدِ

ولسانُ حالِ الزهرِ دوماً ناطقاً  

ماذا أصابكَ يا خليلي وحاصدِ 

<><><><><><><><><><> 

بقلمي/ محمد ربيع الحداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...