الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

 وَجَعٌ في سكون اللّيل


تحت أروِقَة الظّلام

سألتُ اللّيل

عن الشّعورِ بالوِحدة

المُستوطِنة

بِتجاويف القلب

لِمَاذا أغاني حياتي

سنفونيةٍ صامتة

يتردَّدُ صداها

بين الرّوحِ و الوتين

تجاهلني الليلُ

و امتنعَ عن الحِوار

جِئتُ إلى القمرِ المُبتسم

طالِبًا منه مُرافقتِي

إلى شواطئ الرّحيل

فَتَرَدَّدَ في خجل

مِثلَ عَالِقٍ في المنام

هبّتْ نسماتُ ريحٍ

تُعانِقُ قلبي المُشتّت

بين الواقع و الخيال

آخِذَةٌ مِنّي 

عِطْرَ ذكرياتي 

وَ دون تفكيرٍ تَرَاجَعْتُ

 في منتصف العاصفة

أُراقِبُ أينَ سَتَرْسُو سفينتي

أسألُ نفسي؟

هل أنا مُخطِئٌ 

في اختِيارِي المستحيل

أو القَدَرْ إختارَ رحلتي

نحو غابات الوجع

لكن أنا مُجبَر 

أنْ أمشي حافِيًا

على الحَصَى 

دُونَ أن أتألّم

وَ دُونَ التّوقّف 

رَغمَ النّزيف

لِأنّي على يقين

أنَّ مُجرَيَاتَ حياتي

قَدْ كُتِبَتْ في اللّوْحِ 

منذُ الأزل


(منصف العزعوزي) 

تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...