،، فَلَمَّا دَنَا القَلْب ،،
تَمُرُّ السنون كمرِّ السَّحابِ
وكمْ حَادِثٍ فى الزَّمانِ انْطوَى
فكأسُ انتشاءٍ، و كأسُ عَذَابٍ
بِشَهْدِ اللقاءِ و سُهْدِ النَّوى
وإنْ مَرَّ عمرى، وَوَلَّى الشَّبَابُ
سَيَبْقَى هَوَاكَ ابتكارَ الهَوَى
عرفتُكَ وَرْدَاً بروضِ الجَمَالِ
ونبعُكَ منهُ الجمالُ ارتَوَى
أَتَيْتُكَ والشوقُ فى القلبِ نارٌ
وعدتُ وفى القلبِ نارُ الجَوَى
أَنَا المُسْتَهَامُ بِسْحرِ اللِّحَاظِ
وقَدٍّ، وثَغْرٍ جَناهُ اسْتَوَى
ذَكَا جَمْرُ حُبِّكَ غضَّ صِبَاىَ
وَمَا أينعَ الزَّهْرُ حَتَّى ذَوَى
بِقَلْبِى الوجيبُ، وبوحُ الحنينِ
وقلبُكَ مَا ضَمَّهُ واحتَوَى
لِسِحْرِكَ جَذْبُ الضِّيَاءِ، وَقَلْبِى
غريرٌ، بِسِحْرِ الضِّيَاءِ غَوَى
سعَىَ كالفراشةِ فى إثْرِهِ
فَلَمَّا دَنَا القلبُ منكَ اكْتَوَى
#صفوت راتب الغندور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق