الأحد، 23 أكتوبر 2022

 لها

زيديني عشقاً وهيام فحبك كصخرا احطمه بالهام

وتوري خلف ذاك الحطام فما سقيتني الا مرارة الازدحام

أسير خلفك سائراً نحو موت ولا همني من التقي بصدام

فما ان شرعت سيفي الا خائضاً نصراً أو موتاً لا استسلام

فبركان حبي لازال ثائراً فمن يخمد الشوق ويدعه ينام

كلما رأيت اطيافك زادتني الشده وغمارة معركة ستقام

فبين وطيس وغبار رحاها لم أجدك بين امواتً  أو أحياء قيام

ناديت على اسمك واخبرت الجمع وكلً راحلاً لم يطب له المقام 

قالو ما اوصفها ومن تكون لك أو انت لها تكون غمداً أو الحسام

قلت هي العذاب ومن اشقائي في بحورها ولا زلت بِسقام

كل النساء من بعدها لا كان لها في مهجتي أي شانً يقام

أن وصفتها قالو قد بالغت ايها البدوي فصراع انت به تظام

فقلت انظرو الشمس فضيها نور ونور حبي هشيماً للعظام 

شعرها كليل شتاء بارد لا قمراً فيه ولا ضوء او ناراً ترام

والخد متورداً كقلب ينبض شوقاً والشفاه ترد روح غمام

والعين كالمها ترميك بسحرها وتقودك نحوك الهلاك باجزام

والجيد كعنقاء ترى الماء والدماء من خلاله تسري بزحام

وصدر جنة الانوثه عليه تقام الحراب وعليه يقوم الاستقام

والخصر لفهد يرنو بين البراري لم يذق طعام ونفسه بصدام

أن مشت فتحت الدروب لأجلها فكلً ناظراً والهوى التزام

ليتني في زمن الجاهليه لكنت قد اختطفتها لو طعنت بسهام

فجروح الجسد تشفى ولاكن جروح التعلق ايشفيها الكلام

ليت الصعاليك قد سمعو بقصتي لرئفو بحال  واخذو الزمام 

عاشق في زمن العبوديه ومن عبدتها توارت بخوف ومقام

اكسري القيد يا بنت العروش فالموت ان زئر أتى بلا مرام

فاهلك من تقدمو ولم يكن تفكيرهم بهلاك أو جبنً وظلام


فالحياة هي جنة نعيشها وإذ لم نعش فالحدُ أولى بالمقام

لا عاشت حياة بها خوف فصقور تحلق وترتمي من فوق الغيام

أبيت أيتها النفس فقيدك هو الجابر وكسري بلا شفاء وبخزام

كم مرت من أعوام وما زلت بهوى العشق مترنحاً بلا سلام

انظري لسلام وقبليه عني فقد كان ثماري والبعد جحيم واحلام

وانظري اذا رفت اعلامً كرفيف قلبك لي لعلها تكون الابتسام 

فمن عاش في زمن الشاويه فهذا ما أتاه منها والقلب بملام

رياض السبعه 23/10/2022 بحر الهوى Alsabah Riad


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...