كانك درب بغير انتهاء
واني خلقت لهذا السفر
فاروق جويده
معارضه بقلمي
محمد السيد المحامي
وكأن دربك طويل العناء
واني اليك حبيبتي أرتحل
وأني أقاسي برد الشتاء
ومطر العشق بنا ينهمر
وأني أسقط بفصل الخريف
كما يسقط عني ورق الشجر
وينزل سيلا فوق جذوعي
ومطرا فوق راسي ينهمر
وأني أعاني بعد الطريق
وقلة زادي وقت السفر
احبك يا من قد هويت
وان قلبي عليك انفطر
وان عيوني ترسم بلادا
بأرض الكنانة وقت الخطر
وحين اعانق بحر الظلام
وأمواجه تضرب مد البصر
فأضرب طريقا في البحر يبسا
واسعى بين كر وفر
واهزي بشعري بحرف جميل
وطيف جنون يطال القمر
ويسري بين النجوم الغوالي
يناجي طيفك وقت السحر
فاغزو جبال واعبر وهاد
واغالب وحشا عند الخطر
فاذا ما تعبت ذكرت العيون
فكانت الزاد بعشق الصور
حين اراك تنظرين بين الغمام
تقولين أقبل قرب الوطر
فلا تيأسن حبيب القلوب
فليل الكابة ولى وفر
وبات الصبح منا قريبا
وها نور فجرك فينا استقر
ونسمات الصبح هلت علينا
وشمس الحقيقة باتت مقر
لموضع عشق ملاناه عطرا
وعبق ورود فيها انتشر
فكيف كان الطريق اليك
اقطعه بين اجترار الفكر
وارجو من الله فرجا قريبا
ليجمع بيننا حلو القدر
فبات نورك من بعيد قريبا
وصار مني مرمى البصر
فياليتني كنت منك قريبا
فقد نال مني طول السفر
وابيض شعري من المكرمات
فيا ليت شعري بيوم اغر
اراك بين عيني وقلبي
كشامة عشق بوجه المهر
وترتدين تاج الجمال ورودا
تزين وجه حبيب امر
فلبيت نداء الحبيب سريعا
وانتظرت فيك ليل السمر
محمد السيد المحامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق