الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

 وصال الحروف

....

كم أفتقدك وأشتاق للمس حروفك

رسائلك حين أقرأها  تدب فى قلبي الحياة

فأنا في عشقي عن الآخرين أختلف

دون أن أراك أو أسمع صوتك

أو حتى المح بريق عينيك

يكفيني منك وصال الحروف

بين السطور أقرأ الحياء

اتلذذ بجمال العفاف وطهر الكلام منك 

أتلمس حنين و عذوبة الروح بعد كل كلمة تنتهي

تغمرني سعادة وانا ارتشف تراكيب الكلمات

كأنها سلاسل من ذهب معطره بعبق الياسمين

أعيش نبض قلبك من صدق حرفك

أقرأ كل كلمة كقارئة الفنجان حين  تقرأ خطوط المستقبل

باعدت بيننا الحدود والمسافات والزمان

ولكن تبقى للحروف وصال تعيد لي الأمل

كاشراقه صباح لاغنى للشمس بدونه

نعم لا أبالغ حين قلت خريف الحب

أتاني حين أفتقدتك بحثت عنك بين كل الرسائل

لعلك أخطأت العنوان

أو خانك القلم وتلعثم من شدة الاغتراب والحيرة

وجدتك وشممت عطر حروفك حين اتتنى

رسالتك قائلة  ..كيف حالك ؟

اخذتني فرحة ونشوة ردت الي الثقة بنفسي 

كأني مارد فاق و تحرر من قوعة الزمن السحيق

الآن والآن فقط عدت إلى وعدت إليك

أهلا بحروفك وأهلا بك وأهلا بالحياة أيها الحبيب الغالي

عاطف خضر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...